رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قرار مثير للجدل في أول اجتماع لحكومة طالبان بأفغانستان

 أعضاء من حركة طالبان
أعضاء من حركة طالبان

عقدت حكومة أفغانستان المؤقتة، المكونة بالكامل من أعضاء من حركة طالبان، أول اجتماع وزاري لها منذ توليها السلطة في أغسطس.


ووفقًا لبيان صادر عن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، وافق مجلس وزراء طالبان في اجتماع عقد في كابول اليوم الاثنين على البدء في إصدار جوازات السفر وبطاقات الهوية للمواطنين الأفغان مرة أخرى.
وأفادت وكالة أنباء "بختار" الحكومية بأن جوازات السفر الجديدة وبطاقات الهوية من المرجح أن تحمل اسم "إمارة أفغانستان الإسلامية"- الاسم الذي تستخدمه حركة طالبان لحكومتها- بدلًا من جمهورية أفغانستان الإسلامية، الاسم الرسمي للبلاد في ظل حكم الحكومة السابقة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومات الأجنبية ستعترف بجوازات السفر الجديدة، حيث لا تزال طالبان لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي كقادة شرعيين لأفغانستان.

من ناحية أخري شارك نحو ألف شخص الأحد في أول تجمع للاحتفال بالانتصار نظمته، في إحدى ضواحي العاصمة كابول، حركة طالبان الحريصة على تعزيز سلطتها العسكرية والمدنية على حد سواء، بعد سبعة أسابيع على توليها السلطة في أفغانستان.

العاصمة الأفغانية


وجرى التجمع في منطقة كوهدامان على أطراف العاصمة الأفغانية التي ظلت طالبان بعيدة عنها خلال عقدين من التدخل العسكري الأمريكي.

وتحت خيام نصبت في وسط حقل فارغ جلس نحو ألف شخص من الرجال والفتية على صفوف من الكراسي أو على الأرض، وفي الخارج طوق عشرات الحراس المدججين بالسلاح التجمع بينما وصل مقاتلو طالبان في شاحنات صغيرة.

ويقول أحد الأناشيد التي بثت للترحيب بالحضور في عرض موسيقي نادر تحظره نظريا الحركة الأصولية "أمريكا هُزمت. مستحيل. مستحيل. لكن ممكن".

علم طالبان


بعد ذلك، بدأ التجمع بشكل رسمي بمرور موكب من الرجال المسلحين ويرتدون ملابس قتالية، ويرفعون علم طالبان، وقد حمل بعضهم قاذفات صواريخ على أكتافهم.

ومعظم المشاركين في المسيرة وهم مدنيون يرتدون ملابس طالبان التقليدية أو على الأقل أغطية للرأس، لم يكونوا مسلحين، وقد رددوا عند وصول المنظمين "الله أكبر" مرات عدة كما رددوا هتافات مؤيدة لطالبان.

تظاهرة نساء


بعد سبعة أسابيع على استيلاء طالبان على السلطة تسعى "الإمارة الإسلامية"، النظام الجديد الذي فرضته الحركة، إلى تثبيت شرعيتها لدى السكان ودول العالم.

وقد فر من البلاد آلاف الأفغان بمن فيهم جزء كبير من المعارضة، الذين يخشون انتهاكات الحركة.

وداخل البلاد، أصبحت المعارضة المدنية لطالبان مستحيلة بحكم الأمر الواقع.

وحظرت السلطة الجديدة كل التظاهرات منذ الثامن من سبتمبر وتم تهديد المخالفين بـ"إجراءات قانونية صارمة".

وفي مطلع سبتمبر، فرقت حركة طالبان المسلحة تظاهرات في مدن عدة، بينها كابول وفيض أباد وهرات حيث قتل شخصان.

مليشيات مسلحة


في كابول، قامت مليشيات مسلحة بتفريق تظاهرات قليلة ضمت عددا قليلا من النساء للمطالبة بحقهم في التعليم.

في المقابل، دعت طالبان، في بداية سبتمبر، 300 امرأة ظهرن بالنقاب، إلى التعبير علنا عن دعمهن للنظام الجديد خلال مؤتمر نظمته جامعة كابول.

Advertisements
الجريدة الرسمية