رئيس التحرير
عصام كامل

شبح المحاكمة العسكرية يهدد ضابطا أمريكيا انتقد الانسحاب من أفغانستان

المقدم ستيوارت شيلر
المقدم ستيوارت شيلر

يواجه ضابط أمريكي انتقد قادته بسبب "الانسحاب الفاشل" من أفغانستان شبح محاكمة عسكرية بعد أن أعفي من الخدمة بالفعل.

محاسبة القيادات العسكرية

وظهر الليفتنانت كولونيل ستيوارت شيلر في مقطع فيديو يطالب بمحاسبة القيادات العسكرية على إجراءات الانسحاب من أفغانستان، معتبرا أنها لم تدرس نتائجه جيدا خصوصا بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا محيط مطار العاصمة كابول وأسفر عن مقتل 13 من جنود القوات الأمريكية وعشرات الأفغان، وفق صحيفة "نيويورك بوست".

 

وقال شيلر في الفيديو الذي نشره عبر حسابه بموقع فيسبوك ولاقى رواجا كبيرا: "القيادة العسكرية لم تتعرض لأية مسائلة بسبب ما فعلته في أفغانستان.. صحيح أن أحدا لم يطلب منها البقاء في أفغانستان إلى الأبد، لكن كيف ولماذا يتم إخلاء قاعدة باجرام الاستراتيجية بهذه السرعة ولصالح من؟!".

 

وبعد حديث حماسي، أعلن اللفتنانت كولونيل شيلر أنه يستقيل من الخدمة وسيتنازل عن معاش تقاعدي قيمته 2 مليون دولار بعد 17 عامًا من الخدمة.

 

المارينز

وأصدرت القيادة العسكرية الأمريكية أمرا بإعفاء شيلر من منصبه، حيث كان يتولى قيادة كتيبة تدريب في "المارينز"، ومقرها ولاية نورث كارولينا.

 

لكن والده أعلن أن ابنه موجود حاليًا في السجن.

 

وقال الأب ستو شيلر: "كل ما فعله ابني هو أنه طرح أسئلة كان على الجميع أن يسألوها لأنفسهم، لكنهم كانوا أجبن من أن يتحدثوا بصوت عالٍ".

 

وفي المقابل، قال المتحدث باسم سلاح مشاة البحرية الكابتن سام ستيفنسون إن "شيلر" موجود حاليًا قيد الحبس الاحتياطي في قاعدة كامب ليجون لمشاة البحرية بانتظار جلسة محاكمته.

 

وقال إنه "لم يتم تحديد وقت وتاريخ ومكان المحاكمة، لكن اللفتنانت كولونيل شيلر سيحصل على جميع الإجراءات القانونية الواجبة ".

 

ومن المعروف أن العسكريين في الجيش الأمريكي يلتزمون الصمت ولا يخرجون في انتقادات علنية لقياداتهم، مهما بلغ الأمر، تجسيدا لمبدأ الانضباط، لكن شيلر كسر هذا المبدأ.

 

وانسحبت القوات الأمريكية من مطار حامد كرزاي في العاصمة الافغانية كابول مع انتهاء المهلة المقررة التي أوضحها الرئيس بايدن في 31 أغسطس الماضي.

 

فيما تعرضت القوات الأمريكية لهجمة إرهابية من متطرفين تنظيم داعش-خراسان، اسفرت عن مقتل 13 عسكري أميركي ومقتل أكثر من 200 شخص. 

الجريدة الرسمية