رئيس التحرير
عصام كامل

الصين ترد على اتفاقية أمريكا وبريطانيا وأستراليا: تحيز أيديولوجي وعقلية الحرب الباردة

شراكة أمنية جديدة
شراكة أمنية جديدة تجمع الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا

علقت سفارة الصين في واشنطن على الاتفاق الأمني الجديد الذي أعلنته الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، مساء أمس الأربعاء، بقولها إنه يتعين على الدول "التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي"، حسبما ذكرت رويترز.

 

السفارة الصينية 

ورد المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو، على طلب رويترز بالتعليق على الاتفاقية، قائلا إن الدول "يجب ألا تبني كتلًا إقصائية تستهدف أو تضر بمصالح أطراف ثالثة، فيجب عليهم التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".

الولايات المتحدة 

وأعلن زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، مساء الأربعاء، تأسيس شراكة أمنية بين الدول الثلاث في منطقة المحيطين الهندي والهادي بما يشمل مساعدة أستراليا على الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية في ظل تنامي النفوذ الصيني في المنطقة.

وينص الاتفاق الشراكة على أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد أستراليا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، وذلك وفقًا لما أعلنه مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أمام الصحفيين.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أن بلادة ستساعد أستراليا في بناء غواصات تعمل بالدفع النووي، مشيرًا إلى أن الشراكة الدفاعية مع بريطانيا وأستراليا تساعد في الحفاظ على القدرات العسكرية واستثمار في التحالفات وتحديثها لمواجهة التهديدات.

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أن الشراكة الأمنية الجديدة لبريطانيا مع أستراليا والولايات المتحدة تعبر عن التزام الحكومة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي.

وقالت تروس على تويتر: "تعكس الشراكة الأمنية التي أبرمت اليوم وتمثل علامة فارقة، التزام المملكة المتحدة بترسيخ العلاقات عبر المحيطين الهندي والهادي، سنعمل سويًا على تعزيز الاستقرار في منطقة ستصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لازدهار المملكة المتحدة وأمنها".

 

اتصالات سرية 

وكان كتاب جديد لصحفيين أمريكيين كشف عن اتصالات سرية لرئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي بنظيره الصيني، حيث كان يخشى شن إدارة دونالد ترامب حربا على الصين.

وحسب كتاب Peril "الخطر" الذي ألفه الصحفيان في "واشنطن بوست" بوب وودوارد وروبرت كوستا، فإن الجنرال ميلي اتصل برئيس الأركان الصيني لي تشو تشينج مرتين في مسعى لتفادي نزاع عسكري بين البلدين.

وأشار الكتاب إلى أن الاتصال الأول كان قبل أيام من الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة في نوفمبر 2020، والثاني بعد 6 يناير 2021، اليوم الذي اقتحم فيه أنصار ترامب مبنى الكابيتول.

وكان ميلي يسعى ليطمئن نظيره الصيني أن الولايات المتحدة لا تعتزم إطلاق العمل العسكري ضد الصين، حيث كانت لديه معلومات استخباراتية تشير إلى أن بكين كانت تتوقع هجوما من قبل واشنطن على خلفية التوترات في بحر الصين الجنوبي.

ويؤكد مؤلفا الكتاب أن ميلي وعد نظيره الصيني بأنه سيخبره بشكل مبكر إذا قررت الإدارة الأمريكية شن عملية عسكرية ضد الصين.

الجريدة الرسمية