رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى 11 سبتمبر.. كيف استغلت الإدارة الأمريكية الحادث للتخلص من بعض الأنظمة

هجمات 11 سبتمبر 2001
هجمات 11 سبتمبر 2001

رغم مرور ٢٠ عامًا على أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ وانهيار برجي التجارة العالمية فى واشنطن، إلا أن العديد من الخبراء والساسة والباحثين يحاولون إيجاد تفسير علمى للنهج الذى استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية فى غزو دول أخرى، وإسقاط أنظمتها بدعوى دعم الإرهاب تارة وتارة أخرى بتهم حيازة أسلحة دمار شامل، وأبرز الأدلة على ذلك العراق.

أفغانستان

نجح الرئيس جورج دبليو بوش فى استخدام أحداث الحادى عشر من سبتمبر ٢٠٠١ وتبادل الاتهامات من جانب الكونجرس الأمريكى للمخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية  فى  إصدار الكونجرس قانون يخول له استخدام القوة ضد الدول التى تحتضن الإرهاب،  فأعلن بوش حملة محاربة الإرهاب فى كل دول العالم، وفى أكتوبر من عام ٢٠٠١ بدأ غزو أفغانستان ففر قيادات طالبان والقاعدة الى الحدود الباكستانية.

وفى نوفمبر من نفس العام دخلت القوات الأمريكية إلى كابول وإقصاء حكم طالبان ولم يكتفِ الأمريكان بذلك، وإنما أقاموا محاكم عسكرية لغير الأمريكان ممَّن كانوا على علم بتخطيط تنظيم القاعدة، وبدأت حرب الكهوف مع تنظيم القاعدة حتى تم قتل أسامة بن لادن بعد ٩ سنوات بباكستان. 

 

غزو العراق

وبحسب مراقبون، لم يترك جورج بوش الفرصة التى سنحت له على طبق من ذهب تحت مسمى الحرب على الإرهاب، ليعلن فى خطاب له عن محور الشر وهى العراق وإيران وكوريا الشمالية، وأعلن بعد عام من أحداث ١١ سبتمبر التحرك لغزو العراق، إذ لم تتخلص بغداد من أسلحة الدمار الشامل وأنه لم يرِدْ غزو العراق وإنما يسعى لتحرير العراق من صدام حسين الذى يمثل تهديدًا لأمريكا وشعبها وسبق له استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الشعب العراق نفسه. 

دعم الغزو

وأعلن بوش الابن أن هناك ٣٥ دولة ستقدم الدعم للغزو الأمريكى للعراق، فقامت بضرب العراق بالطيران وتحتل جزءًا من العراق فى أبريل ٢٠٠٣ والقبض على صدام حسين فى ديسمبر ٢٠٠٣، ويحكم عليه فى ٢٠٠٦ بالإعدام شنقًا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فى حين أن ضحايا الغزو الأمريكى وصلوا حوالى مليون بين قتيل ومصاب، وتتحول العراق إلى بؤرة للإرهاب وظهور داعش ليكتشف العالم زيف ادعاء أمريكا وبريطانيا بوجود أسلحة دمار شامل بالعراق.

الجريدة الرسمية