رئيس التحرير
عصام كامل

الأمن المثقوب لكيان الاحتلال.. وأشياء أخرى!

أكثر من دلالة لعملية الهروب الكبير للأسرى الفلسطينيين التي تمت أمس.. أولها وأهمها على الإطلاق استمرار الصراع حتى بأدوات أخرى من قوى ممنوعة من ممارسة حقها في مقاومة المحتل.. ومن هنا ـفي اعتقادناـ كان الاحتفاء والتركيز ـ تحديداـ على أحد أبطال حركة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح والتي كانت أحد أدوات الرئيس عرفات للمناورة مع العد وفي عملية توزيع الأوراق التي كان يجيد استخدامها!

 

 

الدلالة الثانية أن الأسوار الفولاذية والأسلاك المكهربة والحوائط المرتفعة وكاميرات المراقبة والأسلحة الحديثة والطائرات الرشيقة وأجهزة الرؤية الليلية كلها لا تقاوم ولا تنتصر ولا قيمة لها أمام الإرادة خاصة الصادقة المخلصة المؤمنة بنفسها وبقضيتها! ثالثها: كل نظريات الأمن لن تتحقق إذا غاب العدل وإذا لم يرجع الحق لأصحابه!

الاختبار الآن ليس لقدرات جيش الاحتلال إنما في الحقيقة وبكل صراحة للسلطة الفلسطينية إذ أمامها فرصة تاريخية ليس لإثبات بروتوكلاتها مع كيان الاحتلال إنما من الانحياز لشعبها وأطهر ما فيه.. الأسرى ممن هم مشاريع شهداء لم تزل تقاوم!

فتحة الهروب الكبير لم تكن في الأرض.. إنما في الأصل في نظام ما سمي بالأمن للكيان.. وثقب في نظرية الأمن ذاتها.. وفي كل جدار وهمي لإمكانية التعايش دون عودة الحق كاملا.. كاملا.. لأهله!

الجريدة الرسمية