رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خالد يوسف: معملتش حاجة غلط علشان أهرب منها.. حرمت أشتغل سياسة.. وأجهزة الدولة طمنوني علشان أرجع لكن كنت خايف من الرأي العام

خالد يوسف
خالد يوسف

بعد عامين ونصف العام من الإقامة خارج مصر، عاد المخرج خالد يوسف ليتحدث عن أسباب خروجه وهل هذا كان هروبًا، وما هى أسباب العودة مرة أخرى وكيف عاد، وما هو رد فعله على حملة الهجوم التى تعرَّض لها قبل هروبه، وهل حاول عناصر جماعة الإخوان الإرهابية تجنيده، ولماذا لم ينسق خلف الذين خرجوا من الدولة وسعوا لتشويه صورتها فى الخارج ورأيه فى الإنجازات والمشروعات التى تحققت على أرض مصر.. العديد من الأسئلة وجهها الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج "الحكاية" المذاع على فضائية "إم بى سى مصر" للمخرج السينمائي.. وكان رده عليها فى السطور التالية..


الغربة 

أكد المخرج خالد يوسف أنه يملك منزلًا كبيرًا فى الخارج، وأن ثورة التكنولوجيا خلقت نوعًا كبيرًا من التواصل وأزاحت ألم الغربة وأنه لم يشعر أنه انقطع عن مصر، متابعًا: "كنت عارف كل ما يحدث فى مصر لحظة بلحظة، ولم أشعر بالغربة بمعناها التقليدي".

وأضاف: "تقابلت مع عناصر التيار الإسلامي، وأنا منذ أن وعيت وأنا أكره الإخوان وكان لديهم تصور أن اختلافي مع النظام أنني سأنضم لهم، فأنا حسمت أمري منذ كان عمري 16 عامًا، وخلال دراستي فى الجامعة، وأعرف كيف يفكرون وأنا ضد المشروع الإسلامي".


فشل الإخوان

وتابع: "الإخوان فشلوا فى اصطيادي وأنا فى الخارج، وكنت متأكدًا أني راجع لمصر وسفري للخارج كان مجرد زيارة لأسرتي، وفوجئت بحملة هيستيرية ضدي ولم أتحمل ذلك وهذه التجرِبة الإنسانية خرجت منها بتجرِبة فيلم ثقيل وهعمله وكنت عايش كويس جدًا".

العودة لمصر

وتابع: "لم يكن عندي احتمال بأنني لن أعود، وغيابي عن مصر كان فترة هدنة من حالة الهجوم التى تعرضت لها وأنا لم أعمل جريمة ولم أفعل شيئًا يخالف القانون أو الأخلاق وما حدث كان ضريبة دفعتها، وكل الدول التى سافرت لها استقبلتني بحفاوة كبيرة".


وقال: إن المواطن العربي لا يشعر أن الحكومة ملكُه، وأن النظام ليس فى خدمته، لكنه يشعر بأنها جاءت لتقهره، ولذلك التمرد عليها شطارة والهروب من القانون فتاكة، وهذا الفرق بين العرب والغرب.

 

وأضاف: "لم أهاجم مصر وأنا فى الخارج، ولذلك كنت مؤيدًا للدولة فالمعارضة يجب أن تدفع ضريبتها، فلا يجب تحريض الناس على النزول وأنا جالس فى البلكونة وأتفرج عليهم، وأنا موجود ومستعد لدفع الثمن لو هتحبس".


العدالة الاجتماعية

وتابع: "الدولة المصرية نجحت فى تحقيق طفرة كبيرة فى عدد من الملفات منها سد النهضة والفلسطيني والتركي، ولكن أنحاز لفكرة البسطاء والفقراء والعدالة الاجتماعية، ولو لمست إنجازًا عن العدالة الاجتماعية هخرج وأتكلم عنها كويس، وقد أكون غلطان فى وجهة نظري ولكن يجب أن أقول ما أراه".

وأردف: "الغرب ليس أحسن منا لأننا أصحاب الحضارة، ومَن بدأ بذر الحضارة منذ فجر التاريخ هم المصريون والعراقيون، ولولا هذه الحضارات لما جاءت باقي الحضارات لكن الغرب يتميز عنا على سبيل المثال بمنظومة القيم ففى الخارج يمكن للمواطن الإبلاغ عن جاره فى حالة ارتكابه المخالَفة، وفى الخارج يرون أن هدم النظام ضرر للدولة لذلك يسعون للحفاظ على النظام، وأن الدولة ملكُه والحكومة تعمل عنده لأنه مستفيد بشكل مباشر على عكس المواطن العربي".
 

30 يونيو

وكشف المخرج السينمائي خالد يوسف، أن المشاهد الحقيقية لثورة 30 يونيو لم تُذعْ بعد، لافتًا إلى أن ما تم إذاعته أقل بقليل مما تم عرضه، موضحًا: "أنا اللي طلبت من الشئون المعنوية بالقوات المسلحة السماح لي بتصوير الناس لكنها رفضت ذلك، وفى 30 يونيو سمحوا لي بذلك".

وأضاف: "تصوير المواطنين فى 30 يونيو تم بطائرة"، معلنًا أنه بعد الانتهاء من تصوير فيلم "أهلًا بكم من باريس" سيبدأ فى تصوير مسلسل جديد.

وأوضح أن فيلم "أهلًا بكم من باريس" يرصد فكرة الدواعش الفرنسيين، لافتًا: "تقابلت مع دواعش من 80 جنسية مختلفة، وليسوا من أصول عربية، وهذا سبَّب لي صدمة حقيقية، فهؤلاء الأجانب كيف أصبحوا داعشيين".


أبناء الدواعش

وتابع: "الفيلم يناقش فكرة تأصيل الدواعش، وما هو مصير أبناء الدواعش بعد هزيمة التنظيم فى سوريا والعراق وأمهاتهم، وهل سيعود أبناء الدواعش لبلادهم".

وعن المسلسل أكد أنه مسلسل تاريخي، مردفًا: "أفكاري هعبَّر عنها بالأدوات التى فى يدي، ولن أتغيَّر واللي هيعجبني هشيد ولو فى ضرائب هدفعها، ولن أعود للانضمام لأحزاب سياسية ولن أعمل فى السياسة لأني زهقت منها وهشتغل فن كمخرج".

 


قرار العودة

وكشف المخرج خالد يوسف، أنه أجرى العديد من الاتصالات بعدد من أجهزة الدولة قبل العودة وأن النتيجة كانت مطمئنة، متابعًا: "كان هناك تقدير وأخبروني أنني أستطيع العودة في أي وقت وليس عليَّ أي شيء، وأنا مَن اخترت الخروج، وكانت هناك تطمينات"، موضحًا أن قرار العودة إلى مصر لم يحكمه سوى إحساسه، معلقًا: "بحسِب الأشياء الصغيرة والكبيرة بإحساسي".

وذكر: "المحادثات بيني وبين أجهزة الدولة حدثت منذ فترة طويلة، وكنت مطمئِنا ولكني كنت خايف من هجوم الرأي العام عليا".


وعن قرار عودته قال: «أشعر أني سأستطيع الحياة بِحرية سواء بوجود سقف أو بعدم وجوده، للمرة الأولى توجهت للعيش في وطن خلاف وطني وكان قراري لم ينفاني أو يهددني أحد، والغربة أفادتني من حيث لا أدري».


وأشار إلى أنه لم يرَ سوى الطرق ولم يلمس الحياة في مصر حتى الآن، متابعًا: "شعرت بتطوير الطرق وأصبحت أتوه من المحاور والطرق".

Advertisements
الجريدة الرسمية