رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشرق الأقصى الروسي ومصر

في 2 سبتمبر 2021، بدأ المنتدى الاقتصادي الشرقي السادس أعماله في فلاديفوستوك، عاصمة الشرق الأقصى الروسي. 

تصورت السلطات الروسية هذا الحدث منذ عدة سنوات كنقطة تجمع للمستثمرين الأجانب وشركاء الكرملين في منطقة الجنوب الشرقي. 

بيئة الغد، والاستهلاك المسئول، وتطوير الحركة التطوعية وطاقة المستقبل - هذه ليست قائمة كاملة بما ستناقشه الوفود الروسية والأجنبية في فلاديفوستوك خلال المنتدى. الحاضرين في هذا المنتدى ليسوا فقط رجال أعمال يابانيين أو صينيين وإنما هناك مشاركون من مناطق أخرى من العالم.

 

 

فجغرافية المنتدى تتوسع بسرعة. ليس فقط أقرب جيران روسيا من يأتون إلى فلاديفوستوك. ولكن على سبيل المثال جمهورية مصر العربية التي تشارك في هذا المنتدى المهم، فمصر مهتمة للغاية الآن بتعزيز العلاقات مع روسيا. فلقد وافقت سلطات روسيا ومصر منذ فترة على استئناف الرحلات السياحية التي لم تكن موجودة منذ 2015. كما يتزايد حجم مشتريات الأسلحة الروسية ومعدات السكك الحديدية من جانب جمهورية مصر العربية. 

من المعروف أن الوفد المصري يضم طلبة، فتهتم كل من حكومة روسيا ومصر بجيل الشباب والمتخصصين المستقبليين الذين يعرفون خصوصيات الشرق الأقصى من الداخل. وبالمناسبة، عشية المنتدى، أصبح من المعروف أن مصر وفلاديفوستوك سيتم ربطهما برحلات طيران مباشر.

وهنا نذكر ميانمار والتي تتطلع إلى تجربة الشراكة بين روسيا ومصر. فأرسل هذا البلد وفد مهم إلى فلاديفوستوك. وترأس الوفد وزير التخطيط والمالية في ميانمار وين شين. ويحظى قطاع النفط والغاز وتقنيات السكك الحديدية باهتمام شركاء روسيا الجدد في هذه المنطقة.

استثمر في روسيا

 

المنتدى الاقتصادي الشرقي، هو أيضًا مناقشة لاستراتيجية التنمية في المنطقة بأكملها. الشرق الأقصى هو نقطة الانطلاق لطريق بحر الشمال إلى أوروبا. وبالمناسبة هذا الأمر يمس مصالح قناة السويس والمصالح المصرية، لذلك مشاركة مصر في هذه المشاريع في غاية الأهمية.

 

أول أمس 2 سبتمبر، تم مناقشة التحديات والفرص العالمية للشرق الأقصى والقطب الشمالي. أي أن موسكو لم تعد تفصل الشرق الأقصى عن القطب الشمالي وتخطط لتطوير هذه المناطق على قدم المساواة مع أقصى الشمال. وسيؤدي هذا إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال. 

 

ومرة أخرى يبرز موضوع التعاون بين روسيا ومصر: الأولى لها طريق بحر الشمال، ومصر لديها قناة السويس. هذان البلدان قادران على حل مشاكل النقل البحري العالمية بشكل مشترك في أجزاء مختلفة من الكوكب. السويس هي مفتاح بوابات البحر الجنوبية، وفلاديفوستوك هي بوابات الشمال.

 

في المنتدى الاقتصادي الشرقي، سيتم افتتاح موقع جديد بعنوان "إستثمر في روسيا" لأول مرة. وسيجمع بين الخبرة الاستثمارية للمناطق الروسية وشركائها الأجانب. سيتم تنفيذ أعمال الموقع اللإكتروني في المنتدى الشرقي هذا العام بالاشتراك مع مجلس الأعمال الروسي الصيني. سيمكن ذلك من تحديد مجالات العمل الواعدة والتحدث عن تجربة العمل مع جمهورية الصين الشعبية ودول شرق المحيط الهادىء.

يمثل الشرق الأقصى الروسي اليوم مجالًا لا نهاية له للفرص والتنمية والاستثمار. فالموارد الطبيعية والجغرافيا الفريدة وإهتمام الكرملين بتطوير هذه المنطقة مع العالم كله يزيد من أهمية هذه المنطقة.

Advertisements
الجريدة الرسمية