رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين: أمريكا لم تحقق سوى المآسي والخسائر الفادحة بتدخلها في أفغانستان

القوات الامريكية
القوات الامريكية خلال مغادرتها افغانستان

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان لم يحقق سوى المآسي وخسائر في الأرواح لجميع الأطراف، وأظهر أن من المستحيل فرض القيم الأجنبية بالقوة على دول أخرى.

نهج أمريكي 

وقال الرئيس الروسي في حديث لفتية في سن المراهقة في منشأة تعليمية بأقصى شرق البلاد، إنه ”يعتبر أن النهج الأمريكي تجاه أفغانستان كان فاشلا تماما“.

وأضاف الرئيس الروسي: ”القوات الأمريكية كانت موجودة على الأرض مدة 20 عاما، وعلى مدى 20 عاما حاولت إضفاء المدنية والتحضر على الشعب هناك، وغرس أعرافها ومعاييرها للحياة بكل ما تعنيه الكلمة بما في ذلك التنظيم السياسي للمجتمع، والنتيجة لم تكن سوى المآسي والخسائر في الأرواح“.

انتشار التطرف 

ويمثل الخروج الأمريكي من أفغانستان مبعث قلق لروسيا التي تعتبر دول آسيا الوسطى، التي كانت من قبل ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، جزءا من جناحها الدفاعي الجنوبي، وتخشى من انتشار التطرف فيها.

وعززت موسكو التي احتلت أفغانستان أيام الاتحاد السوفيتي السابق، قاعدتها العسكرية في طاجيكستان المجاورة، وتجري قواتها تدريبات عسكرية تستمر شهرا قرب الحدود بين البلدين.

نهاية حرب 

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلنت  أمس الثلاثاء، خروج آخر جندي أمريكي من أفغانستان لتنتهي بذلك حرب استمرت 20 سنة سيطرت في أعقابها حركة طالبان على البلاد.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي خلال مؤتمر صحفي حينها: ”أنا هنا لأعلن أننا أنجزنا انسحابنا من أفغانستان“.

وأضاف الجنرال ماكنزي الذي تتبع أفغانستان لنطاق عمليات قيادته أنّ ”آخر طائرة سي-17 أقلعت من مطار كابوس  في 30 أغسطس“.

وتابع: ”إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقّق ممّا إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأمريكيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل“.

وأوضح الجنرال ماكنزي أنّه منذ 14 أغسطس وحتى الإثنين الماضي أي خلال الـ18 يوما الماضية، أخلت طائرات الولايات المتّحدة وحلفائها أكثر من 123 ألف مدني من مطار حامد كرزاي.

وقوبل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بانتقادات حادة في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم، بفعل الفوضى التي رافقت أيامه الأخيرة، خصوصا بعد انهيار الحكومة الأفغانية بشكل غير متوقع وسيطرة حركة طالبان على البلاد.

الجريدة الرسمية