رئيس التحرير
عصام كامل

أيوجيما.. كيف أثار عناصر طالبان الجدل بسبب صورة للجنود الأمريكان ؟

طالبان تقلّد صورة
طالبان تقلّد صورة الانتصار الأمريكي بالحرب العالمية الثانية

نشرت حركة طالبان شريطا دعائيا ظهر في إحدى لقطاته عناصر مسلحة من الحركة وهم يرتدون زي القوات الخاصة، أثناء رفع علم الحركة، في خطوة تحاكي صورة النصر الأمريكية الأيقونية "أيو جيما" إبان الحرب العالمية الثانية.

 

أيوجيما

وخلال الحرب العالمية الثانية، وتحديدا في عام 1945، خاض مشاة البحرية الأمريكية معركة ضد القوات اليابانية في جزيرة "أيو جيما" اليابانية.

وبعيد الانتصار في المعركة، رفع 5 جنود من مشاة البحرية العلم الأمريكي على قمة الجزيرة، وأصبحت هذه الصورة رمزا للتضحية والفداء في الولايات المتحدة.

وعلى النحو ذاته تقريبا، عمل 4 مقاتلين في حركة طالبان على رفع علم الحركة بعيد استيلائها على العاصمة كابل وسقوط الحكومة الأفغانية السابقة.

 

الوحدة بدري 313

وجاءت هذه الصورة ضمن شريط فيديو دعائي للوحدة "بدري 313"، وهي كتبية القوات الخاصة في حركة طالبان، التي يعتقد أنها مدربة تدريبا جيدا ومسلحة بأحدث الأسلحة.

 

وكانت حركة طالبان قد كشفت في الماضي عن وجود هذه الكتبية في فيديوهات دعائية.

 

مناظير ليلية

ومما كشفته الصورة الأخيرة أن عناصر طالبان كانوا يحملون أسلحة أمريكية من قبيل بنادق "أم 4"، كما كانت معهم معدات عسكرية أمريكية مثل المناظير الليلية.

 

وكانت هيئة المقاتلين شبيهة بجنود الجيش الأمريكي خاصة النظارات الشمسية السوداء والخوذ المضادة للرصاص.

 

ويعتقد أن حركة طالبان عثرت على هذه الأسلحة خلال استيلائها على مخازن الأسلحة التي تركتها القوات الأفغانية.

 

ولا يعرف على وجه التحديد مكان وزمان التقاط الفيديو الدعائي، لكن يبدو أنها تمت أخيرا.

 

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الحركة المتشددة استولت على أسلحة تقدر بنحو 28 مليار دولار قدمتها الولايات المتحدة للقوات الأفغانية بين عامي 2002 و2017.

 

وتشير التقديرات الأولية إلى أن طالبان صارت تمتلك حاليا عدة طائرات مروحية من طراز "بلاك هوك"، بالإضافة إلى عدد من الطائرات العسكرية الأمريكية الأخرى التي دفعت واشنطن ثمنها، بحسب مصدر في الكونجرس مطلع على تقييمات أولية للمسؤولين الأمريكيين.

 

ومن غير الواضح حتى الآن مقدار الأسلحة الأمريكية التي باتت في أيدي طالبان، ومن غير المرجح أن تحصل الولايات المتحدة على إجابة دقيقة بهذا الخصوص في الوقت الراهن، بسبب مغادرة القوات والمخابرات الأمريكية لأفغانستان.

الجريدة الرسمية