رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عيد مبارك!

بعد وفاة جمال عبدالناصر تداول المواطنون دعابة تقول إن الاستهلال الذى كانت تبدأ به المخاطبات الرسمية فى الدواوين الحكومية سوف يتم تغييرها من (تحية طيبة وبعد) إلى (جيهان طيبة وبعد) فى إشارة إلى أن لقب السيدة الاولى إنتقل من السيدة تحية عبدالناصر إلى السيدة جيهان السادات.. وهذه الدعابة تكشف ما عهده المصريون من تغيير فى أسماء المنشأت يصاحب تغيير الحاكم..


فإذا كانت المخاطبات الرسمية ظلت تبدأ بجملة (تحية طيبة وبعد) إلا أن كثير من الأسماء التى كانت منسوبة لناصر تم تغييرها، ولعل أهمها إستاد ناصر ليكتفي بالاشارة اليه بإسناد القاهرة، وبحيرة ناصر التى صار يطلق عليها بحيرة السد.

واذا كان ذلك التغيير استغرق بعض الوقت إلا إنه تم بشكل فورى وبعد أيام من تنحى مبارك عن الحكم، فقد تم إزالة إسمه فورا من كل منشأة أطلق عليها.. وكانت البداية السريعة شطب إسمه من قبل المتظاهرين من إحدى محطات المترو وتحويل إسمها إلى محطة الشهداء ، وكذلك تم رفع إسمه من مبنى أكاديمية الشرطة، كما تم رفع إسم زوجته السيدة سوزان من على مبانى بعض المدارس وشطبه من مشروع القراءة للجميع الذى نفذ بمبادرة منها.. وبمرور الوقت لم يعد هناك مشروعا أو منشأة يطلق عليها إسم مبارك.

لكن الملفت للانتباه أن العيد وحده ظل المواطنون يطلقون عليه وصف مبارك.. صحيح البعض يقول عيد سعيد، لكن  الغالبية من المواطنين مازالوا يطلقون على العيد وصف مبارك لانهم تعودوا على ذلك منذ زمن بعيد، والأغلب سوف يستمرون فى إطلاق هذا الوصف على العيد، أى عيد. وعيد سعيد  مبارك على كل المصريين، أعاده الله علينا بكل الخير، وبعد أن نكون قد تخلصنا من أزمة السد الاثيوبى وفيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية.
Advertisements
الجريدة الرسمية