رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نحن والصين وسد النهضة

بما إننا عدنا لطرح أزمة سد النهضة الاثيوبى على مجلس الأمن، وطالبت الجامعة العربية مجلس الأمن بعقد جلسة لمناقشة تطورات هذه الأزمة التى احتدمت لإصرار إثيوبيا على الملء الثاني للسد بدون إتفاق قانونى معنا نحن والسودان فإن الأمر يقتضى أن نبذل جهودا فى إقناع أعضاء مجلس الأمن بوجهة نظرنا ورؤيتنا وموقفنا فى هذه الأزمة.. وبالطبع يتعين أن نمنح جهدا خاصا للدول صاحبة العضوية الدائمة فيه، وأن نضاعف هذا الجهد مع تلك الدول التى ترتبط بعلاقات أكبر مع إثيوبيا، وفى مقدمة هذه الدول الصين.


وأفضل نهج للحديث مع الصين هنا -وبالطبع مع غيرها من الدول- هو نهج المصالح.. أى يجب عندما نتحدث مع الصين أن نطرح عليها ما قد يهدد مصالحها هى كدولة تراهن على منطقة القرن الإفريقى فى حسم الصراع الاقتصادي الدائر بينها والولايات المتحدة على قيادة العالم اقتصاديا. إننا يجب أن نطرح على الصين إن عدم وجود حل منصف لأزمة سد النهضة الإثيوبى يراعى حقوقنا فى نهر النيل ويحافظ على مصالحنا المائية من شأنه أن يعصف بإستقرار المنطقة..

وهو وضع لن يكون مواتيا لنجاح مشروع طريق الحرير الذي تريد الصين إحياءه وتراهن عليه فى الفوز بالسباق الاقتصادى الجارى بينها وبين أمريكا.. وعلى العكس فإن وجود  حل منصف يراعى حقوقنا ومصالحنا المائية لهذه الأزمة من شأنه أن يسهم فى إستقرارا منطقة القرن الإفريقى ويساعد الصين على إتمام مشروعها هذا.
باختصار إن لغة المصالح هى اللغة الوحيدة المفهومة بين الدول، خاصة تلك الدول التى لها طموحات عالمية مثل الصين.   
Advertisements
الجريدة الرسمية