رئيس التحرير
عصام كامل

«اتقي الله في كريمتنا».. حكاية أول عروس بدون قائمة منقولات في الدقهلية

اول قائمة منقولات
اول قائمة منقولات بدون قائمة في الظقهلية
في بادرة هي الأولى من نوعها أقدم والد عروس بالدقهلية على إعفاء زوج نجلته من قائمة المنقولات واكتفى بكتابة عبارة " من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال اتقي الله في كريمتنا". 



ولاقت تلك العبارة داخل قائمة المنقولات الخاصة بـ مريم ناصر عبد اللطيف مخلوف المقيمة بقرية الزهراء التابعة للوحدة المحلية ببسنديلة مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية. 


وانتهت القائمة بتوقيع الزوج محمد علي المعداوي 



وأكد شقيق العروس أن العروسة ٢٣ سنة، وزوجها في نفس السن مؤكدا أن الفكرة هي اقتناع من والده  بأنه لم يدون قائمة منقولات لبناته .


وأكد ناصر مخلوف والد مريم، أنها أول عروس يتم زيجتها بدون قائمة منقولات على أنه متخذ القرار من زمن طويل أنه لم يدون قائمة منقولات لبناته ، مشيرا الي ان كريمته هي اول فرحة بالمنزل.


وكان مجموعة من شباب قرية بدواى التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، دشنوا حملة طالبوا خلالها بعقد اجتماع لكبار قرية بدواى وأئمة المساجد لإقناع الأهالى بإلغاء الشبكة عند الزواج، تأسياً بقرية دنقيق بمركز نقادة فى محافظة قنا.

ولاقت الفكرة إعجاب العديد من كبار وشيوخ قرية بدواى بالدقهلية، خاصة بعد اقتراب سعر جرام الذهب  والذى يمثل عقبة كبيرة أمام جميع الشباب المقبل على الزواج

وفى مركز نبروه يصل ثمن الشبكة إلى 230 ألف جنية، بعيد عن ارتفاع سعر الذهب أو انخفاضه، وتقوم العروس وأقاربها، بإرسال هدايا لوالدة العريس بعد الشبكة، وهى عبارة عن أجهزة كهربائية مثل الثلاجة والبوتوجاز والغسالة.

وتكاليف الزواج ارتفاعا يعد الأعلى على مستوى الجمهورية فمهور العرائس تتراوح بين 100 و 250 ألف جنيه وبالنسبة للغلابة لا تقل عن 50 ألف جنيه حتى لو استدان الأهل.

فلسفة الإسلام في المهر


وتصل قيمة الشبكة هناك إلى نحو 100 ألف جنيه حسب ثراء العريس والعروسة ومستواهما الاجتماعى لكن اللافت للانتباه خلال الشهور الماضية هو تحول ماكان يسمى بالعشاء الذى كان طعاما من قبل إلى أجهزة كهربائية متنوعة يدخل فيها ماكينات الكهرباء وأجهزة اللاب توب وشاشات التلفزيون البلازما وlcd كهدية من أم العروسة إلى أم العريس.


يشار ان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،  كان قال ان شرائع الإسلام مؤسَّسَةٌ على اليسر ورفع الحرج، مستدلا بقول الله تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ»، مشيرًا إلى أنه من أجل ذلك حرص الإسلام علي تيسير الزواج، وأول مظاهر اليسر في الزواج يسر تكاليفه؛ وهي المهر الذي يُدفع صداقًا للمرأة، والمهر في حقيقته رمز للرغبة والمودة والمحبة التي يريد الزوج أن يعبّر عنها لزوجته.

يجب أن ندرك أن فلسفة الإسلام في المهر أنه رمز، وليس ثمنًا ولا مقابلًا ماديًّا لأي معنى من معاني الزواج الذي عبر عنه القرآن بأنه ميثاق غليظ، وإنما هو مشروع إنساني يقوم على معانٍ وأحاسيس ومشاعر لا يمكن أن تُقدَّر بثمن أو بمقابل مادي.
الجريدة الرسمية