رئيس التحرير
عصام كامل

"استنطاق الصمت فى الشعر والرؤيا".. جديد الناقد العراقي فاضل السوداني

كتاب استنطاق الصمت
كتاب استنطاق الصمت فى الشعر والرؤيا
صدر حديثا كتاب بعنوان "استنطاق الصمت فى الشعر والرؤيا" للناقد العراقي الدكتور فاضل السودانى، وذلك عن الهيئة العامة للكتاب


ويتناول الناقد خمسة مشاريع شعرية كبرى ومؤثرة فى الحركة الشعرية العربية المعاصرة، وذلك من خلال تأمل عمل واحد لخمسة شعراء لهم بصمتهم الاستثنائية من خمس دول عربية هي:  العراق، ومصر، والبحرين، ولبنان، وعمان، وهم على التوالي: سرجون بولص، والشاعر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى، وقاسم حداد، وبول شاؤول، وزاهر الغافرى"، مستنطقا رؤاهم الشعرية من خلال أعمالهم محللا عملاً واحدًا لكل منهم، مع الإشارة إلى غيره إن لزم الأمر، و يقع الكتاب فى 312 صفحة.
 
الدكتور فاضل السودانى
ويقول الناقد فاضل السودانى  فى مقدمته: "يصارع شعر الرؤيا الآن ضد آلية وأبوية شعرية مزيفة هدفها عقلنته من خلال إغراقه بالسذاجة والمباشرة وجعله نتاجًا لتاريخ ثقافى ملتف على نفسه بحجة الولاء للثقافة الشعبية من جهة، ومن أجل الجماهيرية من جهة أخرى، مما يؤدى إلى انتزاعه من كينونته الإبداعية وذاكرته الرؤيوية الكامنة فى اللازمان والحلم والاتحاد بالمطلق وميتافيزيقا الخيال".

     

كتاب استنطاق الصمت فى الشعر والرؤيا
ويتابع: "وبالتأكيد، فإن هدف الولاء للمباشرة من أجل التعبير عن السطحية والواقع الفوتوغرافى الغث لتجريد الشعر من زمن لحظته الإبداعية التى تعتمد على الذاكرة الشعرية الرؤيوية المطلقة، وهذه المحاولات من الجهلة ومرضى الاستسهال الثقافى الذين يملؤون حقائبهم بشعر الأيدولوجيا، تؤكد زمن الانحطاط الشعري، وتشوه تكامل اللحظة الشعرية الإبداعية، وهو هدف واضح لتفريغ حياتنا من أحلامها وشاعريتها وتحويل الشاعر إلى تاجر للخردوات فى سوق السقوط الثقافى العربى والحضارى المزيف". 

ويؤكد الناقد فاضل السوداني: "إن تشويه زمن الشعر الإبداعي، والعمل على تهميش تأثيره فى الحياة والإنسان لأى سبب من الأسباب يعنى سرقة تراث شعر الرؤيا المتراكم تاريخيًّا؛ لأن الخواء يتأتى من خواء روح الإنسان وبالذات الشاعر الرائي، وبهذه الحالة فإن الشاعر يتخلى عن مهمته الأساسية التى لا تكمن فى الوعى المكثف لتأشير الجمال، وإنما تدمير القبيح السائد، وخلق بصريات جمالية، وتذوق جديد للحياة". 
الجريدة الرسمية