رئيس التحرير
عصام كامل

مسلسل الاختيار 2.. 6 شهداء أبكوا المصريين في رمضان

قوات العمليات الخاصة
قوات العمليات الخاصة شهداء الشرطة
ما زالت أصداء مسلسل الاختيار 2 تشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن تضحيات رجال الشرطة "رجال الظل" فى التصدى للجماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الإرهابية والخلايا التى تستهدف المواطنين والمنشآت ورجال الشرطة.


وعلى مدار الأيام الماضية تناول مسلسل الاختيار 2، حكايات عن شهداء الشرطة الذين أبكوا المصريين وحزنوا عليهم.. وكان أبرزهم الشهيد المقدم محمد مبروك.



المقدم محمد مبروك
الضابط بقطاع الأمن الوطنى الذى كشف قضية "التخابر" التى تورط بها مكتب إرشاد الإخوان وقيادات الجماعة الإرهابية، وعلى رأسها الرئيس المعزول محمد مرسى ومخطط تقسيم الدولة فى القضية الأولى من نوعها بتاريخ الدولة المصرية. 

المقدم مبروك من مواليد القاهرة بحي الزيتون سنة 1974، وتخرج في كلية الشرطة 1995، التحق بجهاز مباحث أمن الدولة في 1997 حتى 2011، تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني المركزي والرئيسي في منطقة مدينة نصر عقب نجاح ثورة الـ30 من يونيو2013 والإطاحة بحكم الإخوان.

ومضى الشهيد يمارس دوره بكل قوة، وأدلى بأقواله أمام نيابة أمن الدولة في قضية التخابر الشهيرة.

ويعد الشاهد الرئيسي في القضية، وعندما علمت قيادات الإخوان داخل السجون أن مبروك يقف وراء المعلومات التي قدمت للنيابة، صدرت التعليمات باغتياله، وبالفعل استشهد محمد مبروك على يد المجموعة الإرهابية التي حاولت اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.

ورحل الشهيد المقدم محمد مبروك تاركًا وراءه 3 أطفال هم: زياد 9 سنوات وزينة 14 سنة، ومايا 12 سنة، وأسهم الشهيد بعد ثورة 30 يونيو بخطته المحكمة في إلقاء القبض على قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، بدءًا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع.

تتوالى الأحداث في مسلسل الاختيار 2، وتتناول سيرة الأبطال الحقيقيين الذين ضحوا بحياتهم للدفاع عن الوطن، وفى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، استشهد اللواء نبيل فراج أثناء اشتباكات مع العناصر الإرهابية خلال أعمال تطهير منطقة كرداسة، فمن هو: 



تخرج فراج فى كلية الشرطة عام 1981، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة عام 2004، وحصل على رتبة عقيد سنة 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى ترقى لدرجة لواء فى يوليو 2013، ومنها تمت ترقيته مساعدًا لمدير أمن الجيزة حتى استشهد أثناء اقتحام كرداسة.

استشهاد اللواء نبيل فراج 
عُرف عن فراج  أنه كان محبوبًا من جميع زملائه والمقربين منه ومن تعاملوا معه، فضلًا عن شدة ارتباط أسرته به، فقد كان زوجًا مثاليًا وأبًا قدوة لأبنائه.

استشهد اللواء نبيل فراج، وكان مساعد مدير أمن الجيزة، متأثرًا بإصابته بطلق نارى خلال عملية تطهير منطقة كرداسة من البؤر الإرهابية.

اقتحام كرداسة 
وكانت قوات الشرطة اقتحمت كرداسة لتطهيرها من الإرهابيين، وتدور اشتباكات بين 4 مروحيات تابعة للقوات المسلحة وقوات الأمن من ناحية، وإرهابيين يحتمون بإحدى المدارس بمنطقة كرداسة.

وتبادلت عناصر إرهابية إطلاق النار مع القوات المسلحة والشرطة بعد أن دخلت القوات إلى المدينة، ما أسفر عن إصابة ضابط شرطة.

ولاحقت أجهزة الأمن المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج، وتمكنت من ضبطهم، وأحيلوا فى أول مارس 2014 للمحاكمة.



النقيب أحمد سمير الكبير

تناولت أحداث  مسلسل الاختيار 2، قصة الشهيد النقيب أحمد سمير  الكبير الضابط بقطاع الأمن المركزى الذى استشهد متأثرا لإصابته أثناء مداهمة وكر تحد للعناصر الإرهابية المتورطة فى اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك  بقطاع الأمن الوطنى.

النقيب أحمد سمير الكبير، ضابط بإدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، من أسرة متوسطة لأب موظف وأم طبيبة، ويكبره شقيقه عبد الله ضابط بإحدى الجهات، متزوج ولديه من الأبناء محمد وعمر، استشهد وتركهما عام 2013، وكبيرهما عمره 4 سنوات آنذاك الوقت.



وفى خضم الأحداث والعمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد عقب إسقاط محمد مرسى، كان من بين ضحايا التنظيم الإرهابى وأعوانهم، الشهيد العقيد محمد مبروك، مسئول النشاط المتطرف بقطاع الأمن الوطنى، وأكدت التحريات اختباء عدد من العناصر الإرهابية المنفذة لاغتياله داخل وكر بمدينة قها التابعة لمحافظة القليوبية، وتم إعداد مأمورية لضبطهم شارك فيها الرائد أحمد سمير الكبير.

وأجرى الشهيد اتصالًا بوالدته، طالبًا منها الدعاء قبل المشاركة فى المأمورية وبمجرد الوصول إلى الموقع المحدد لها، بدأت القوة التعامل مع الإرهابيين، وتبادلوا إطلاق النيران، وتمكنت الشرطة من القضاء على عدد منهم، كما أسفر ذلك عن استشهاد البطل أحمد الكبير بعد إصابته بطلق نارى فى الرقبة وشيّعته الأم التى طلب منها الدعاء بقلب مؤمن راضٍ بقضاء الله.

شارك فى العمليات بسيناء
قبل هذه العملية بشهرين، كان الشهيد من بين عناصر القوات الخاصة المشاركة فى الحملة الأمنية على بؤر الإرهاب والتطرف فى مدينة كرداسة، حيث طلب من مديره المشاركة فى العملية رغم عدم مرور أيام على عودته من مأمورية عمل فى سيناء، وأبلى فيها بلاء حسنا، حتى كتب الله له الشهادة.

أرملة الشهيد أحمد الكبير
و قالت شيرين رأفت، أرملة النقيب الشهيد: "حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم من القتلة، الشهيد كان أحسن إنسان فى الدنيا، ولازم طبعا ربنا يختاره.. كان بيقول إمتى دورى وأبقى شهيد؟ أقول له: وأنا هاعمل إيه؟ يقولى: إنتي يا حبيبتى هاتعيشى وهاتكمّلى، ولادى هايتربوا أحسن تربية، وربنا معاكم".

وأضافت: "قلت له يا أحمد؛ مقدرش أعيش من غيرك لكنه تمنى الشهادة ونالها، وأنا مبسوطة وراضية، وربنا يجعله فى أحلى وأعلى الدرجات فى الجنة، هو يستاهل كدة وأكتر بكتير، وأنا هاربى أولادى محمد وعمر وأحمد عشان يدخلوا الجيش والشرطة ويكملوا مسيرة أبوهم".

العميد مصطفى العطار
أظهر مسلسل الاختيار 2، أحداث العنف والإرهاب التي وقعت خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأحداث اقتحام مركز شرطة مطاي، فقد سطرت الأحداث في المنيا بطولة العميد مصطفى العطار نائب مأمور مركز مطاي، في مقدمة تلك النماذج الشرطية المشرفة، وذلك لصموده ومواجهته وحيدًا الهجوم المتعدد الذي وقع على قسم الشرطة.



نائبًا لمأمور مركز مطاي
الشهيد التحق بكلية الشرطة عام 1985، وتخرج فيها عام 1989، بدأ العمل في الأمن المركزي بسوهاج وأسيوط والمنيا، ثم انتقل للعمل بمركز شرطة ناصر، والفشن وأسمنت وببا بمحافظة بني سويف، ثم مركز شرطة الميمون ومركز شرطة العياط بالجيزة، وانتقل الشهيد البطل بعد ذلك للعمل نائباً لمأمور بندر المنيا، ثم نائباً لمأمور مركز مطاي لمدة 4 سنوات حتى استشهاده في 2013.

الهجوم لمدة تزيد على 6 ساعات 
واجه العميد الشهيد وقوات مركز شرطة مطاي هجوما بكافة الأسلحة على مركز الشرطة صباح يوم 14أغسطس 2013، شملت مولوتوف وأسلحة ذخيرة حية وأسلحة بيضاء وحجارة، استمر الهجوم لمدة تزيد على 6 ساعات، إلى أن تم إضرام النار وحرق مركز الشرطة والسيارات المحيطة، الأمر الذي أدى لنقل العميد مصطفى العطار للمستشفى، لكن المرتزقة والمجرمين لاحقوه بالمستشفى، وحرموه من تلقي العلاج حتى لقي ربه.

النقيب شادي مجدي عبد الجواد
أول شهيد من قوات الأمن المركزي في أحداث فض اعتصام رابعة، بمدينة نصر: 

واقعة الاستشهاد:
قامت جماعة الإخوان الإرهابية بتنظيم اعتصام مفتوح في منطقة رابعة العدوية بمدينه نصر، ضم هذا الاعتصام مئات المتظاهرين الذين تظاهروا انهم سلميون، وكانوا يختبئون وراء مخطط لتخريب البلد حيث قاموا بتسليح الشباب المغيب، وضم مئات الأبرياء إلى هذا الاعتصام بالقوة والترهيب واستمر الاعتصام ٤٠ يومًا.

وقامت وزارة الداخلية بتحذير المتظاهرين وأعطتهم فرصة للخروج بسلام، ولكن ظل العشرات من المتظاهرين المسلحين في تحد سافر للقانون والدولة، وفي يوم ١٤ أغسطس ٢٠١٣ قامت قوات الأمن وقطاع العمليات الخاصة بفض الاعتصام، وكان من ضمن القوة المنفذة النقيب البطل شادي الذي أصيب بطلق ناري أدى إلى استشهاده على الفور.. ليكون أول شهيد يسقط من قوات الأمن وقتها تاركًا وراءه أسرة مكلومة وزوجة وطفلته فريدة التي لم يتعد سنها ٤ سنوات وقتها.



اللواء محمد جبر
اللواء محمد جبر استشهد يوم 14 أغسطس 2013 في نفس لحظة فض اعتصام رابعة العدوية هو و18 ضابط شرطة و3 أمناء شرطة و3 مجندين ومساعد شرطة في مذبحة كرداسة الشهيرة بعد أن حاصر  عناصر مسلحة من جماعة الإخوان الإرهابية مركز شرطة كرداسة، وأطلقوا عليهم الأعيرة النارية، واستعملوا قذائف RPG في اقتحام المركز.

تزايدت أعداد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية حول المركز، وبدأ الإرهابيون فى إطلاق قذائف «آر بي جيه»، وبدأ «جبر» ورفاقه فى تبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية الذين حاصروا المركز وقتلوا مجندًا بالخارج، ثم أضرموا النيران فى عدد من السيارات والمدرعات بالخارج. 

ودافع جبر ورفاقه عن ديوان المركز حتى النفَس الأخير، ونفدت الذخيرة، وتمكن الإرهابيون من اقتحام ديوان المركز، واستشهد البطل و13 آخرون من الضباط والأفراد.

«أنا ابن الشهيد ومشروع شهيد»، بهذه الكلمات تحدث الملازم أول تحت الاختبار عمر محمد جبر، نجل الشهيد «جبر»، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، أثناء حفل تخرجه فى كلية الشرطة، عام 2017، ليعلن أنه على العهد، ويسير على خطوات والده فى الدفاع عن الوطن.

الجريدة الرسمية