رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ عبد الناصر حرك.. ملك المقامات ورائد المدرسة "الغلوشية" في مصر

الشيخ عبد الناصر
الشيخ عبد الناصر حرك
يتلو الشيخ عبد الناصر حرك، القارئ بالإذاعة والتلفزيون قرآن الجمعة، من مسجد الصحابة بمحافظة المنيا، والذي تنقله الإذاعات المصرية. 


واستطاع الشيخ عبد الناصر حرك، بأدائه الفريد، وصوته العذب وخشوعه أثناء التلاوة، أن يستحوذ على قلوب وعقول المستمعين في مصر وخارجها.

وحجز "حرك" لنفسه مقعدا بين القراء الكبار، وقرأ أمام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ثلاث مرات في مناسبات مختلفة، وفاز بالمركز الأول في مسابقة الأوقاف على مستوى الجمهورية في حفظ القرآن الكريم.

حفظ القرآن
ولد "حرك" في الأول من يناير عام 1977، ونشأ في أسرة قرآنية وكان لها دور كبير في حفظه للقرآن الكريم. وعن بداية حفظ القرآن قال "حرك" لـ"فيتو": تعلمت حفظ القرآن الكريم على يد جدي الشيخ سيد حرك، ثم أتممت الحفظ على الشيخ عبد الغني سرحان في كتاب القرية، وبدأت موهبتي عندما سمعني والدي أقلد الشيخ راغب غلوش، وكنت وقتها في عمر 7 سنوات، فحرص على متابعتي في حفظ القرآن الكريم، وتمنى أن أكون قارئا كبيرا والحمد لله فقد وفقني الله لذلك".

طابور الإذاعة
وأضاف: "التحقت بعد ذلك بالتعليم العام في المرحلة الابتدائية وأراد والدي نقلي إلى التعليم الأزهري في المرحلة الإعدادية عندما أحس بموهبتي في حفظ القرآن الكريم، وكنت دائما ما أقرأ القرآن في طابور الإذاعة بالمعهد الديني بقرية شبراملس، وفي ذلك الوقت تم استدعائي من مديرية أوقاف طنطا للدخول في مسابقة حفظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، واجتزت التصفيات الأولى في المحافظة وصعدت إلى المرحلة النهائية في القاهرة وتفوقت على المشاركين وحصلت على المركز الأول".

ملك المقامات
وأضاف: "لقبت بهذا اللقب من خارج مصر من بعض الناس الذين لديهم خبرة بعلم المقامات والتنقلات والحمد لله.. لكن لا ننظر إلى ذلك اللقب.. إحنا بنقرأ وخلاص ونركز في الأداء والخشوع، والحمد لله درست علم المقامات وفروعها، لكن القرآن له قدسيته وعظمته". 

الاعتماد بالإذاعة
وأشار إلى أن موضوع الاعتماد بالإذاعة بدأ بعد الانتهاء من فترة الكلية مضيفاً: تخرجت من كلية أصول الدين بالمنصورة جامعة الأزهر، وتقابلت مع الشيخ أبو العينين شعيشع، في إحدى المرات وقال لي "يا ابني انت صوتك خامة حلوة وجميل، والإذاعة عاوزة الأصوات الجميلة دي، انت مقدمتش ليه؟ فقلت له، أنا ليا الشرف يا مولانا إني أقدم في الإذاعة، وتقدمت بعدها مباشرة والحمد لله من أول لجنة أخذت تأجيل "ودا يعتبر من أول مرة شيء كويس" وبعد ذلك تم اختباري في الصوت ثم في الأحكام والتجويد ونجحت في عام 2009 وأتممت التلاوات القصيرة والطويلة في الإذاعة.

واستطرد قائلا: كانت فرحة لا توصف، فالأولى شاهدت فرح أبي حين أتممت حفظ كتاب الله والفرحة الثانية حينما تم اعتمادي قارئا بالإذاعة، فقد حمد الله كثيرا وأوفى بنذر قد نذره لله، وأنفق مبلغًا كبيرًا جدًا في سبيل الله تعالى وكانت الدولة قد كرمت والدي ووالدتي بحجة مباركة عقب تكريمي في المسابقة الدولية.
الجريدة الرسمية