رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي لفرنسا وكرواتيا وغرفة التجارة الأمريكية تتصدر نشاط السيسي الخارجي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا مكثفا، حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيًا من مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي.

وقد أوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الكاظمي أعرب عن خالص تعازي العراق، حكومًة وشعبًا، في ضحايا الحادث الأليم الذي وقع اليوم نتيجة تصادم قطارين بمحافظة سوهاج، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد ضحايا الحادث بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يُلهم أسرهم الصبر والسلوان، ومتمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.


من جانبه، أعرب الرئيس عن خالص تقديره لأخيه رئيس الوزراء العراقي على تعازيه ومشاعره الصادقة، التي تعكس خصوصية العلاقات المصرية العراقية على المستويين الرسمي والشعبي وما تتميز به من قوة ومتانة.

كما تلقى الرئيس  السيسي اتصالا هاتفيًا من الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية.

وقد أعرب الرئيس التونسي عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس في حادث قطاري سوهاج، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد ضحايا الحادث بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

من جانبه، أعرب الرئيس عن خالص شكره وتقديره لأخيه الرئيس قيس سعيد علي اللفتة الكريمة، مثمنًا المواقف التونسية الداعمة لمصر والتي تعكس الأخوة التي تتميز بهما العلاقات الممتدة بين البلدين.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيًا من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

وقد أعرب جلالة الملك الأردني خلال الاتصال عن خالص التعازي والمواساة في ضحايا حادث قطاري سوهاج، مؤكدًا تضامن الأردن حكومةً وشعبًا مع مصر في هذا الظرف الأليم، وداعيًا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان.

من جانبه، توجه الرئيس بالشكر لأخيه الملك الأردني لحرصه على تقديم التعازي في ضحايا الحادث، مؤكدًا خصوصية وقوة العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين المصري والأردني.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس الفرنسي أكد اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط ممتدة وعلاقات وثيقة، مؤكدًا الحرص على تعزيز تلك الروابط، ومثمنًا الثقل السياسي البارز لمصر على الصعيد الإقليمي عربيًا وأفريقيًا ومتوسطيًا، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على التعاون المشترك بين البلدين الصديقين للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

من جانبه؛ أكد الرئيس تميز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، مؤكدًا حرص مصر المتبادل على استمرار الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة بين البلدين الصديقين، لاسيما على المستوى الاقتصادي والاستثماري والتنموي والأمني والعسكري.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق إلى مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات، خاصةً الاقتصادية والعسكرية، بالإضافة إلى نشاط الشركات الفرنسية العاملة في المشروعات التنموية المتنوعة في مصر.

كما تم تبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض السيد الرئيس آخر تطورات القضية الليبية، والموقف المصري الاستراتيجي الثابت في هذا السياق، وجهودها القائمة في دعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا في مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، ودفع كافة مسارات تسوية القضية عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، مؤكدًا في هذا الإطار على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، للمساعدة على الوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل.

ومن جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس في هذا الإطار، والتي عززت المسار السياسي لحل القضية الليبية، وهو الأمر الذي يرسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا حرص فرنسا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.

كما توافق الرئيسان بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك في ضوء الحرص المتبادل على دعم دول المنطقة لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة بها، إلى جانب ما تمثله ظاهرة الإرهاب من تحد على الأمن الإقليمي بأسره. 

كما شهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لقضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس على إيلاء مصر هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وقد أعرب الرئيس الفرنسي عن تطلعه إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف في أقرب وقت ممكن.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيًا من الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعرب للرئيس عن خالص التعازي والمواساة في ضحايا حادث قطاري سوهاج، مؤكدًا تضامن السودان حكومة وشعبًا مع مصر، وداعيًا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان.

من جانبه، عبر الرئيس عن التقدير لأخيه الفريق أول عبد الفتاح البرهان لحرصه على تقديم التعازي في ضحايا الحادث، مؤكداً سيادته خصوصية وقوة العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.

كما استقبل الرئيس السيسي، الدكتور جوردان جرليتش رادمان، وزير الشئون الخارجية والأوروبية الكرواتي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير توميسلاف بوشنياك، سفير جمهورية كرواتيا بالقاهرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد على العلاقات التاريخية الودية بين مصر وكرواتيا، وتطلع مصر لتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، إلى جانب زيادة معدلات التبادل التجاري وتطوير التعاون الاقتصادي لتتواكب مع العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين، في ظل المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، وما توفره من فرص استثمارية وصناعية هائلة.

من جانبه؛ أعرب وزير الخارجية الكرواتي عن تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكدًا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، والتطلع لتطوير وتعزيز علاقات كرواتيا مع مصر ذات الحضارة والتاريخ العريق، لا سيما في ظل دورها المحوري بقيادة الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وكذلك جهود مصر الناجحة والمقدرة في إيقاف خطر الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها وإلى أوروبا.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، كما تم استعراض تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، وفي مقدمتها القضية الليبية، حيث تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود لدعم المسار السياسي الحالي الذي يهدف إلى الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الوطنية، وصولا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في نهاية العام الحالي.

كما تم تبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة، مشيرًا إلى الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال اللاجئين عبر المتوسط، وذلك من منطلق مسئولية مصر تجاه مواطنيها وكذلك تجاه أمن شركائها، ومؤكدًا أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسئولية المشتركة، وعدم التركيز على الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية في دول المصدر، مشيرًا إلى أن مصر تستضيف على أراضيها حوالي ٦ ملايين مقيم من مختلف الجنسيات الأفريقية والعربية وغيرها يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية ويعملون.

وقد أعرب وزير الخارجية الكرواتي عن تثمين بلاده للجهود المصرية في تحقيق الأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي بأسره، مؤكدًا الحرص على مواصلة التعاون مع مصر على مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه ضفتي المتوسط، ومشيدًا في هذا الإطار بجهود مصر لتعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى أن كرواتيا حريصة على دعم موقف مصر ونقله إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل العلاقة المباشرة بين الأمن في أوروبا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما شارك الرئيس السيسي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، بمشاركة رؤساء مجالس إدارات وكبار المسئولين بعدد من كبرى الشركات الأمريكية العالمية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة.

وقال السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بهذا الاجتماع الهام الذي يجسد روح التعاون والصداقة المتينة بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدًا حرص مصر على الاستمرار في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات الأمريكية للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك من خلال الشراكة مع كبرى الشركات الأمريكية للاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية الواعدة حاليًا في مصر.

كما أكد الرئيس أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخرًا في القطاعات الاقتصادية والتنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية والطموحة لدى الدولة على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما انعكس على زيادة الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات التي تزخر حاليًا بالعديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة، والمدعومة بالقرار السياسي على أعلى مستوى لتنفيذ المشروعات في كافة المجالات التنموية التي تمثل أولوية متساوية لجهود الدولة.

من جانبهم؛ أعرب المشاركون من رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الأمريكية عن سعادتهم بتنظيم هذا الحدث وتشرفهم بالمشاركة فيه والالتقاء مجددًا بالرئيس، لبحث الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، مشيدين في هذا الصدد بأولويات الخطة الاستثمارية للدولة المصرية التي تتسق مع ملامح النظام الاقتصادي العالمي، خاصةً ما يتعلق بمجال الطاقة بكافة أنواعها الذي يعد صاعدًا بقوة في مصر في ضوء سعيها لأن تصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة ويعزز من ذلك موقعها الجغرافي الاستراتيجي، فضلا عن مجال تكنولوجيا المعلومات والشمول المالي والاقتصاد الرقمي، إلى جانب مجالات السياحة ووسائل النقل وتحلية ومعالجة المياه والرعاية الصحية، وكذا المدن الذكية في ظل قرب الانتقال للحكومة المصرية إلى العاصمة الإدارية الجديدة وكذلك مختلف المدن الجديدة الجاري إنشاؤها على مستوى الجمهورية.

كما أشاد المشاركون بما يرصدونه من متابعة شخصية حثيثة للرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل عمل الشركات الأجنبية والأمريكية في مصر، وبالتطور والتنامي المستمر والصلابة الملحوظة في الاقتصاد المصري، والمدعوم بالجهود والإجراءات التي تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خاصةً مع التدابير التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، وهو الأمر الذي يطرح مصر حاليًا على الساحة الدولية كنموذج وقصة نجاح يحتذى بها وشريك تنموي هام.

وقد شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس ورؤساء مجالس إدارات الشركات الأمريكية المختلفة، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون التجاري والاقتصادي مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم المستقبلية للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين لتطوير آفاق التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، وكذا التعرف على أية مشاكل أو معوقات قد تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم.

جدير بالذكر أن الاجتماع ضم عددًا من رؤساء مجالس إدارات وكبار المسئولين بأبرز الشركات الأمريكية العالمية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها شركات أباتشي وبيكتل وهانيويل وأوبر ولوكهيد مارتن وإكسون موبيل وشيفرون وجوجل وماستر كارد وبيبسي ومجموعة هيلتون.

الجريدة الرسمية