رئيس التحرير
عصام كامل

اخبار ماسبيرو.. تصريحات سكريتر منطقة التجارة الإفريقية في النيل الدولية

تغريد حسين مع وامكيلي
تغريد حسين مع وامكيلي ميني
تضمنت اخبار ماسبيرو إشادة باستضافة قناة النيل الدولية برئاسة تغريد حسين مساء أمس في برنامج الحوار اليومي "ديبيت" السكرتير العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، وامكيلي ميني، في لقاء حصري له مع تغريد حسين، بعد أن التقى الضيف الأفريقي الرئيس السيسي قبل أيام قليلة، وتواجد في مصر لمتابعة عدد من الملفات الاقتصادية الهامة في التعاون مع مصر. 


ورصدت اخبار ماسبيرو عرض اللقاء على شاشة النيل الدولية التاسعة مساء أمس الخميس، حيث ضم العديد من التصريحات الهامة للضيف؛ ما شجع قيادات الهيئة على التفكير في إعادة الحوار مرة أخرى؛ نظرا لما يحويه من معلومات هامة عن نجاح مصر في قيادة رئاسة الاتحاد الأفريقي وغيرها من الأحاديث المهمة في مجالات التنمية والاقتتصاد ورصد انجازات الدولة في عهد الرئيس السيسي في مجال التعاون الأفريقي.

وتنشر "فيتو" نص تصريحات وامكيلي ميني في الحلقة، حيث قال:
أجريت محادثة مثمرة جداً مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وظهر حرصه الشديد على متابعة الإجراءات المختلفة التي اتخذت لإطلاق منطقة التجارة الحرة للاتحاد الأفريقي، حيث تحدثنا عن منطقة التجارة الحرة للاتحاد الأفريقي وآمال ورؤى القارة بأكملها لنتأكد من وجود سوق شامل في قارتنا ونفرز تجارات واستثمارات متعددة وبناء سوق شامل للقارة الأفريقية لنسهم في دعم التجارة الأفريقية، وكذلك تحسين البنية التحتية في القارة الأفريقية.

انتهزت الفرصة لتهنئة فخامة الرئيس على إنجازات مصر في السنوات القليلة الماضية وخاصة التقطور المذهل في البنية التحتية وهي البنية التحتية المطلوبة لدفع التجارة الأفريقية ومعظم التقدم في تطبيق الاتفاقية تم عندما كان فخامته رئيساً للاتحاد الأفريقي للدول الأفريقية؛ لذا نحن ممتنون كثيراً للقيادة المصرية على التقدم الذي تم إحرازه والذي أدى إلى إطلاق منطقة التجارة الحرة في يناير 2021.

وأضاف وامكيلي ميني أن عملية دمج شامل للقارة الأفريقية كان حلماً تحقق فقد انتظرنا لعقود للحظة التي يمكننا فيها في كل أفريقيا أن نمارس التجارة طبقاً  لنفس القواعد والأهداف وفي أول يناير 2021، جعلنا تلك الرؤيا واقعاً لكن علينا تجاوز الكثير من العقبات والتحديات لأن دمج الأسواق ليس سهلاً وهي مهمة صعبة جداً تتطلب الكثير من الالتزام في التطبيق لنصل لأهدافنا من دمج الأسواق. 
    
وتابع أن لمصر خبرة عظيمة في المفاوضات التجارية وتسهيل الاستثمار والتجارة وفي السياسة الخارجية بوجه عام لذا سنستفيد كأمانة عامة كثيراً من مشاركة مصر بخبراتها معلوماتها.

عرض الرئيس أن تقدم مصر الدعم الفني والخبرات والدعم وخبراءها للقارة والأمانة العامة قائلا:

أنا ممتن كثيراً أيضاً لأن أول مدير لتبادل البضائع في الأمانة العامة مصري واسمه محمد علي، وسينضم لنا في 15 فبراير لمساعدتنا في هذه المهمة الضخمة لتطبيق الاتفاقية؛ لذا بمجرد تعيينه بدأنا نحرز تقدماً في مجال التبادل التجاري وسياسات التجارة.

 وفى سؤال عن تقييمه لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والذي أثمر عن العديد من الإنجازات، أجاب وامكيلي ميني بأنه قد رحب الجميع برئاسة مصر لاجتماع رؤساء الدول وحدثت إنجازات ملموسة في مجال الإصلاحات في الاتحاد الأفريقي ليكون أكثر كفاءة فيما يتعلق بوظائفه.

ومن ناحية الميزانية، إدارة أفضل لموارد الاتحاد الأفريقي وأهم إنجاز تحت رئاسة مصر كان منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية، وكان عدد الدول أثناء الرئاسة المصرية التي وافقت ووقعت على الاتفاقية أظهر بوضوح دور مصر القيادي في أفريقيا.

وأشار في حديثه الي أن مصر كانت أولى الدول التي وافقت ووقعت على الاتفاقية وهي شهادة على أن الحكومة المصرية ملتزمة تماماً بالتجارة والاستثمار وشمول الدول الأفريقية لدعم التجارة الأفريقية.

وأعترف أن الأمل كان ضئيلاً في تحقيق ذلك في الوقت القصير الذي استغرقه الأمر، لذا فإن الدول التي وقعت على الاتفاقية سريعاً مثل مصر وغانا ورواندا منحتها القوة على اتخاذ تلك الخطوة الهائلة للأمام فانتقلنا من الرؤيا إلى الواقع ومن الحلم للعمل لاتخاذ خطوات ثابتة نحو تطبيق الاتفاقية وبدأ ذلك كله تحت رئاسة مصر.

كان ذلك منذ عامين ونحن الآن في مرحلة مختلفة من تطبيق الاتفاقية، نحن الآن في مرحلة تتحرك فيها البضائع طبقاً لقواعد الاتفاقية وكذلك تبادل الخدمات حسب قواعد الاتفاقية.

سيستغرق الأمر وقتاً لكن هذه طبيعة المفاوضات حيث سيمر وقت طويل قبل أن نجني ثمار المفاوضات التجارية لكننا اتخذنا أهم وأصعب خطوة وهي محاولة التوفيق بين 55 اقتصاداً مختلفاً وجعلهم يوافقون على قواعد محددة في التجارة و الاستثمار وهو أمر صعب للغاية وتمكنا من القيام بهذا في أقل من 5 سنوات.

لو نظرنا لأماكن أخرى من العالم وللاتفاقيات الأخرى فإنهم يقضون وقتاً أطول بكثير للوصول لاتفاق والتعبير عنه في معاهدة تجارية بينما تمكنا نحن الـ55 من عمل ذلك في أقل من 5 سنوات.

وقال: لو فهم 1,2 مليار أفريقي في القارة الاتفاقية على أنها مفيدة فقط للشركات الكبيرة في القارة ولصالح الصفوة فقط في القارة الأفريقية، فلن تنجح الاتفاقية. لنبني على النجاح الذي حققناه حتى الآن، علينا التأكد من دمج النساء والشباب في التجارة  وأن شباب رجال الأعمال وأصحاب الأعمال التجارية الصغيرة سيكونون من المستفيدين من تلك الاتفاقية وسيكونون من المشاركين، لو فشلنا في ذلك، وفي تطبيق الاتفاقية بشكل يشمل الجميع، فستؤكد فقط أن الاتفاقيات التجارية تكون حقاً في صالح المؤسسات الكبيرة فقط، لا نريد أن يحدث هذا. علينا التأكد من أن الأعمال الصغيرة والمتوسطة والنساء في بؤرة الاهتمام والاستفادة وهكذا نبني على النجاح الذي حققناه حتى الآن وهو التوصل لاتفاقية تجارية تفيدنا كلنا كاقتصادات أفريقية وأن تتوزع الفائدة على كل القارة وكذلك عبر كل شرائح المجتمع في القارة.

واستطرد: بدأنا محادثات مع البنوك التجارية في القارة الأفريقية لإعداد مصادر مقدارها مليار دولار كبداية لتسهيل التمويل التجاري للأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة خاصة التي تقوم بها النساء وكذلك شباب رجال الأعمال.
نأمل أن تسهيلات هذا التمويل التجاري ستمكن أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة في القارة كلها من التواصل معاً خاصة الأعمال الصغيرة التي تقوم بها النساء والشباب الأفارقة. مليار دولار لـ1,2 مليار شخص ليست كافية ونعرف هذا، لكنها بداية.

وأثق أننا سنتمكن من زيادة هذا المبلغ الذي حددناه تسهيلات مالية للأعمال الصغيرة والمتوسطة وخاصة للنساء ثم الشباب عن طريق المزيد من التفاوض مع البنوك التجارية في أفريقيا.

كما نناقش مع البنوك الأفريقية عمل منصات دفع وتسوية لتكون التجارة في القارة أرخص كثيراً وأسهل وأكفأ ليتمكن التجار وأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة في القاهرة مثلاً من التعامل مع نظرائهم في "كيب تاون" مثلاًحيث ترسل بالجنيه المصرية فتصلهم بالراند الجنوب أفريقي. 

وحول انطباعه بعد زيارته للمنطقة الاقتصادية وكيف تقيم المستقبل في الشمولية وكذلك دعم كل المشروعات التي تجري بكل أنحاء البلد قال: إن ما رأيته بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس رائع تماماً، ويمكن أن يكون نموذجاً لباقي القارة فنحن نحتاج البنية التحتية لدعم التجارة في القارة لتربط أجزاء القارة، موضحا أن المدن الحديدة في مصر مثل العاصمة الإدارية والجلالة هي مدن ذكية والتركيز الآن على التكنولوجيا الذكية التي تمكن التجارة وتسهلها.          

الجريدة الرسمية