رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

موت وخراب ديار !

لا أعتقد أن ترامب خسر كثيرا مما لحق به من إساءة عقب اقتحام مبنى الكونجرس من قبل بعض المؤيدين له والرافضين بقبول نتيجة انتخابات الرئاسة، فهو تعود على التعرض للإساءة قبل أن يدخل البيت الأبيض، حيث تلاحقه الفضائح الجنسية واتهامات التهرب من الضرائب، ناهيك عن الحصول على دعم روسى ليتولى رئاسة أمريكا.. لذلك عندما يخرج  ترامب من البيت الأبيض دون أن يتعرض للعزل كما كان يتمنى الديموقراطيون، فهو يمكنه أن يواصل حياته بل ومسيرته السياسية رغم ما يتعرض له من إساءة وتشهير، وحتى بعض الملاحقات القانونية التى قد يتعرض لها.


لكن الخسارة الأكبر التى تعرض لها ترامب ويمكن أن تزيد، هى الخسارة المالية والاقتصادية.. فهو قبل أن يكون رئيسا وبعده هو رجل أعمال له بيزنس خاص به، وهذا البيزنس تعرض منذ دخوله البيت الأبيض لمشاكل عديدة أدت الى إلحاق خسارة مالية له قدرتها مجلة فوربس بنحو مليار دولار لتقلص ثروته إلى ٢،١ مليار دولار، أى بنحو ثلث ثروته.. بينما قدرت بلومبرغ خسائر شركات ترامب بنحو نصف مليار دولار .

أزمة أمريكا مستمرة!

وبعد خروج ترامب من البيت الأبيض سوف تتراكم أمام البيزنس الخاص به، خاصة فى نيوريوك التى تستأثر بالنسبة الأكبر من هذا البيزنس فى ظل عزوف جهات حكومية وإدارية بل وممولين كبار فى التعامل معه بعد الاتهامات التى طالته بالتحريض على العنف. 

وهكذا الخسارة التى لحقت بترامب لم تقتصر على خروجه من البيت الأبيض وفقدانه الرئاسة فقط، وإنما خسارته المالية والاقتصادية التى لحقت به والمرشحة للتزايد.. أى إن الأمر بالنسبة له كما نقول موت وخراب ديار.
Advertisements
الجريدة الرسمية