رئيس التحرير
عصام كامل

بعد المصالحة الخليجية.. قطر توقف بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد في مياهها

أمير قطر
أمير قطر
أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، الأحد، أن خفر السواحل القطري أوقف بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد، مطالبة بالإفراج الفوري عنه والتوقف عن التعرض للصيادين البحرينيين.


وقالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، إنها "تعرب عن استنكارها الشديد لقيام خفر السواحل القطرية بإيقاف بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد، بينما كان في رحلة صيد بحري مع عدد من رفاقه في المياه الإقليمية البحرينية".

وأضاف البيان: "تدعو وزارة الخارجية السلطات القطرية إلى الإفراج الفوري عن المواطن البحريني سامي الحداد ورفاقه، والتوقف عن التعرض للصيادين البحرينيين في عرض البحر وإلقاء القبض عليهم دون وجه حق".

وجاء ذلك بعد أيام قليلة من توقيع "اتفاق العلا"، الثلاثاء، الذي يهدف إلى إعادة العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعد أكثر من 3 أعوام من مقاطعة الدول الأربع لقطر.  

في السياق ذاته عبر البحار البحريني يوسف خميس العليوي عن معاناته الطويلة من ممارسات دوريات أمن السواحل والحدود القطرية، والتي ظلت على امتداد عمله بالصيد، تستهدفه وغيره من البحارة البحرينيين في أرواحهم وأرزاقهم، حيث قال (أوقفنا بوانيشنا بسبب مضايقات الدوريات القطرية وقمنا ببيعها، بعد أن قمت بدفع مبالغ كبيرة من الغرامات للسلطات القطرية، حوالي 5 مرات تقريبا، بقيمة ما يعادل 25 ألف دينار ومصادرة ما نقوم بصيده".

 وأوضح أنه من أجل سداد هذه الغرامات ، كنا نقوم بأخذ قروض، حتى نتمكن من استعادة البوانيش وإطلاق سراح البحارة، مضيفا أن الدوريات القطرية، كانت تقبض علينا وتنقلنا للدوحة وتقدمنا للمحاكمة، بالإضافة إلى أنهم كانوا يبيعون ما نصطاده من أسماك، بمبلغ 20 أو 30 ألف ريال قطري، والمبلغ يذهب لهم مباشرة بطبيعة الحال.

 وتابع: قاموا بتكسير جوانب البانوش، ورفضوا أن أقوم بنقله إلى البحرين، وبعد تسليمي الغرامة لهم، أرجعت البانوش البحرين، حيث قمت بتصليحه.

 وأشار العليوي، إلى موقف له داخل المحاكم القطرية، أثناء محاكمته هناك، حيث قال له القاضي إننا لا نريد منكم المرور في بحر قطر، وفق ما قال.

 واستعرض العليوي ، جانبا من حياته أثناء الصيد في البحر، مشيرا إلى أنه كان وغيره من الصيادين البحرينيين، يقوم بالصيد في مياه دولة الإمارات العربية المتحدة ، بناء على تعليمات وموافقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث لم يتعرضوا لأي مضايقات أو ممارسات على نحو ما تقوم به قطر، منوها إلى أن هذا الأمر، تعاقبت عليه الأجيال ويعرفه كل من يقوم بالصيد.

وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية القطرية، الشهر الماضي، توقيف دوريات أمن السواحل والحدود طرادًا بحرينياً، قالت إنه دخل في نطاق المياه القطرية.

وقالت الداخلية القطرية، في بيان عبر حسابها في تويتر، إنه الطراد البحريني جرى توقيفه في منطقة "فشت الديبل"، داخل حدود المياه القطرية بنحو 1.3 ميل بحري، بحسب البيان.


وأضافت الداخلية القطرية أنه تبين لدوريات أمن السواحل والحدود وجود ٣ بحارة على متنه، أحدهم بحريني الجنسية، والبقية ينتمون إلى جنسية إحدى الدول الآسيوية.


وأشارت الوزارة إلى أن الموقوفين كانوا يقومون بالصيد بواسطة "القراقير"، وأنه تمت إحالتهم والمضبوطات إلى النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية ضدهم.

وكانت قد شهدت العلاقات بين البحرين وقطر توترًا شديدًا، بعد ادعاء قطر  الشهر الماضي  بقيام أربع طائرات مقاتلة بحرينية باختراق الأجواء القطرية يوم الأربعاء 9 ديسمبر، وإبلاغها مجلس الأمن بالواقعة.
وفي رسالة وجهها المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، السفير جمال فارس الرويعي، إلى كل من رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، السفير جيري ماثيوز ماتجيلا، المندوب الدائم لجنوب أفريقيا، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أوضح أن ادعاءات قطر "الباطلة هي، وللأسف، جزء من التحريف المستمر والمتصاعد الذي تمارسه دولة قطر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وبالتالي تفاقم التوترات الإقليمية، حيث توضح مثل هذه التصرفات عدم المصداقية والتناقض وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار التي نصت عليها المواثيق الدولية والتي تدّعي دولة قطر الالتزام بها".

الجريدة الرسمية