رئيس التحرير
عصام كامل

رامي العلي: قطر عصفت بالربيع العربي وساهمت في تدمير جيرانها ‏

نظام الحمدين
نظام الحمدين

قال رامي الخليفة، الكاتب والباحث إن المراقبين والمحللين أو حتى المواطنين ينتظرون إلى محاولات التصالح مع قطر ‏بالكثير من الأسئلة، حول كيفية تغير المشهد.‏



وأوضح الخليفة أن هناك ضرورة للعودة إلى أساس الأزمة ونقاط الخلاف الأساسية التي عصفت بالعلاقة بين الطرفين، ‏أولها الموقف من الربيع العربي، ودور قطر سواء عبر آلتها الإعلامية أو عبر نشاطها الدبلوماسي في جعل هذه الموجة ‏تعصف بالعالم العربي .‏

وأشار إلى أن هذه الموجة أضاعت بعض الدول العربية، كما أضاعت الإنجاز الأهم لهذه الدول خلال العقود السبعة ‏الماضية وهو الاستقلال الوطني، وأصبحت هذه الدول نهبا للتدخلات والاحتلال الأجنبي، ولنا في سوريا واليمن وليبيا أكبر ‏الأمثلة .‏

وأضافت: أما النقطة الثانية فهو الموقف من الإسلام السياسي، وبشكل أدق من الجماعات الراديكالية والمتطرفة وعلى ‏رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن دول المقاطعة العربية أعلنت بشكل واضح، أن هذه الجماعة هي الأساس ‏لمعظم الحركات الراديكالية والمتطرفة والإرهابية.‏

وتابع: الجماعة غير قادرة أن تكون جماعة سياسية أو أن تكون منظمة اجتماعية أو حتى كيانا دعويا، وإنما هي جماعة ‏تريد أن تفرض رؤاها وتصوراتها على المجتمعات والدول العربية بل وحتى العالم برمته، وهذا ديدن الجماعات المتطرفة، ‏

واستكمل: هذه الجماعة مثلت الأساس الأيديولوجي لجماعات إرهابية مثل داعش والقاعدة وغيرها، وهذه الرؤية لم تعد ‏رؤية مقتصرة على دول المقاطعة بل أصبحت رؤية عالمية تتبناها كثير من دول العالم من النمسا إلى الولايات المتحدة ‏مرورا بألمانيا وفرنسا وغيرها. ‏

واختتم: الملف الأخير هو وسائل الإعلام القطرة، التي حاولت أن تكون جزءا من الصراع السياسي في عدد من الدول ‏العربية، وعمدت إلى محاولة لعب دور سياسي يتجاوز الدور الإعلامي المنوط بها، ولهذا كشفت خلال سنوات الأزمة أنها ‏ليست أكثر من أدوات سياسية وكل حديثها عن الموضوعية والحيادية في مهب الريح

الجريدة الرسمية