رئيس التحرير
عصام كامل

أوغلو: تركيا لن تتراجع عن شراء "إس-400" رغم العقوبات

تركيا
تركيا
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن فرض واشنطن عقوبات على أنقرة قرار خاطئ سياسيا وقانونيا واعتداء على السيادة التركية، ولا يمكن حل المشاكل عن طريق فرض العقوبات.


وأضاف وزير الخارجية التركي، في مقابلة مع قناة "كانال 24" التركية، أن بلاده لن تتراجع عن امتلاك منظومة "إس400" الصاروخية الروسية، رغم العقوبات وستتخذ خطوات مماثلة بعد تقييم العقوبات الأمريكية المفروضة.

وأشار إلى أنه يمكن أن تعود العلاقات إلى طبيعتها بين تركيا والولايات المتحدة إذا لبت الولايات المتحدة التطلعات التركية بشأن السياسة السورية.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت الاثنين الماضي عن فرض عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية (SSB) وفقا للمادة 231 من "قانون مكافحة خصوم أمريكا" (CAATSA) لشرائها منظومات "إس-400" الروسية للدفاع الجوي.

يذكر أن قال نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" التركي نعمان كورتولموش إن بلاده لا تتوقع أن تفرض عليها إدارة جو بايدن المقبلة عقوبات بسبب شرائها منظومات الدفاع الصاروخية الروسية "إس-400".

وأوضح كورتولموش في حديثه مع وكالة "رويترز" أنه "من المرجح أن يراقب الرئيس الأمريكي مسألة التوازن في منطقة الشرق الأوسط بعناية فائقة من أجل مصالح الولايات المتحدة، ولن يرغب في مواصلة العلاقات المتوترة مع تركيا".

وأضاف: "أتصور أنهم سيتخذون خطوات إيجابية في المستقبل"، مؤكدا أن أنقرة لن تنصاع للضغط من أجل إعادة الأنظمة الروسية أو تتركها غير مستخدمة. 

وتشهد العلاقات بين أنقرة وواشنطن توترا، فيما يُتوقع أن يكون بايدن أكثر صرامة مع تركيا فيما يتعلق بالسياسات الخارجية وسياسات الدفاع وسجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان.

وتقول واشنطن إن منظومات "إس-400" الدفاعية تشكل تهديدا لقدرات طائراتها "إف-35"، وأخرجت تركيا من برنامج الطائرة الشبح المقاتلة الذي كانت تشارك فيه بالصناعة والشراء.

وأعلنت واشنطن أنها أبلغت "تركيا أن شراء منظومة S400 سيعرض الجيش الأميركي للخطر". وأضافت: "تركيا اشترت منظومة S400 الروسية وتجاهلت تحذيراتنا".
كما شملت العقوبات الأميركية على تركيا تعليق صفقة بيع مقاتلات F35 لأنقرة، وتم فرض العقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا المعروف باسم CAATSA.
وتسلمت تركيا في عام 2019 منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، ما تسبب بأزمة في العلاقات التركية الأميركية، ومعارضة إدارة دونالد ترمب، الذي أكد مراراً رفض بلاده للصفقة المبرمة في 2017، بحجة أن هذه الأسلحة الروسية لا تتماشى مع نظام دفاع حلف شمال الأطلسي.

الجريدة الرسمية