رئيس التحرير
عصام كامل

مواجهة كورونا بين "الحكومة" و"إعلام الحكومة"!

إعلام مجلس الوزراء المعبر عن شخص رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والذي يتواصل مع شعبنا لحظة بلحظة وحده من يواجه أزمات تطورات كورونا بشكل جاد وحقيقي.. الحكومة ذاتها بوزاراتها ومؤسساتها ليست على ذات المستوى وإنما أقل في الجدية وفي الاشتباك مع الحالة..


اذهبوا الآن لقطارات السكك الحديدية وراقبوا الالتزام بالتعليمات وفي مقدمتها بالطبع ارتداء الكمامات! واتركوا السكك الحديدية إلى وسائل النقل العام وبعضها يتبع أيضا وزارة النقل وبعضه يتبع المحافظات مثل هيئة النقل العام بالقاهرة وشقيقتها بالإسكندرية فضلا عن باقي المحافظات وهي تتبع في الأخير لإشراف وزارة التنمية المحلية! التي يتبعها أيضا الأسواق الكبرى ومحلات البقالة المتوسطة "السوبر ماركت" وأغلب زوارها بلا أي احتياطات وفي مقدمتها أيضا الكمامة وأغلب هذا الأغلب يمارس حياته بلا وازع من وعي أو من ضمير والسعال بداخلها علنيا هو وأشياء أخرى!!

مشروعية "الشماتة" في هزيمة المشاهير وفي المسائل العامة !

اذهبوا إلى مقرات الأحياء.. راقبوا طوابير المصالحات في المخالفات ومن يريد صورا وفيديوهات سنوفرها له بعناوينها وتواريخها !! وستجدون الأغلبية بلا أي كمامات!! إذهبوا الآن إلى مكاتب البريد.. إلى الإدارات التعليمية.. إلى المجمعات الاستهلاكية.. إلى قاعات الأفراح التي تعمل بطاقاتها.. إلى حتى عدد غير قليل من المستشفيات العامة والخاصة.. إلى المطاعم.. إلى المقاهي وغيرها وغيرها وغيرها.. وتبدو الجهات الأكثر انضباطا في ذلك مع إعلام مجلس الوزراء هما مؤسستي القوات المسلحة والشرطة!!

أمنياتنا أن تتحول تعليمات مجلس الوزراء -وآخرها إغلاق المحلات المخالفة عدة أيام- إلى حركة جادة في الشارع.. نريد إجراءات عاجلة تواجه الزحام في مؤسسات الدولة أولا لتضرب المثل والقدوة وبعدها يكون عقاب المخالفين سهلا وطبيعيا وسيتقبله الناس بالارتياح الكبير لأنهم سيدركون أن الإجراءات على الجميع وإنها من أجل حمايتهم وحفاظا على صحتهم وحفاظا على معيشتهم التي ستتأثر إن ذهبنا لإجراءات الإغلاق أو حظر التجوال!!
الجريدة الرسمية