رئيس التحرير
عصام كامل

هل يشعر الميت بالزمن وما حقيقة عذاب القبر ؟

الشيخ الشعراوى
الشيخ الشعراوى


هناك أشرطة تباع على الأرصفة لبعض الدعاة تؤكد حقيقة عذاب القبر وأن الميت يعلم كل مايدور حوله فما حقيقة عذاب القبر وهل يشعر الميت بالزمن ؟


أجاب الشيخ محمد متولي الشعراوي، أن الميت لا يشعر بالزمن أبدًا، كما هو الحال بالنسبة للنائم الذي يستيقظ ولا يعرف كم من الوقت استغرق نومه، مستشهدًا بقول الله تعالى عن أهل الكهف الذين ناموا في كهفهم 309 سنة، ثم استيقظوا : (ققال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ) َالكهف.

وأضاف "الشعراوي" : إن حساب الزمن يأتي من تتبع الوعي للأحداث في الزمن، لافتا إلى أن النائم لا تحدث معه أحداث، مستشهدا بقوله تعالى: (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) النازعات 46  



وأوضح أن العبد بمجرد أن يموت وينتقل إلى حياة البرزخ؛ تقوم قيامته، مؤكدا أن القبر فيه نعيم وعذاب، وأن عذاب القبر لون من ألوان العذاب التي يعذب بها الكافر يوم القيامة.


واستشهد إمام الدعاة على عذاب القبر بقول الله تعالى عن مصير آل فرعون في القبر ويوم القيامة: ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) غافر 46 ، 


وأضاف الشعراوى :أن زمن الإنسان لا يخرج عن ثلاث أزمنة، هي: الحياة الدنيا، وحياة البرزخ بعد الموت، ثم في الآخرة بعد قيام الساعة.


وأوضح أن آل فرعون قال الله عنهم: ( ويوم تقوم الساعة السَّاعَةُ أأدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) فهذا مصيرهم في الآخرة، مشيرا إلى أنهم لم يعرضوا على النار في الحياة الدنيا كما قال: ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) لذلك هذا دليل على أنهم يعرضون على النار في الحياة البرزخية.


وأردف أن الحياة الدنيا هي دار العمل وتحصيل الحسنات أو السيئات، والحياة البرزخية هي دار العرض على ما سيؤول إليه العبد يوم القيامة، وأن الحياة الأخروية يوم تقوم الساعة، هي دار الجزاء والإدخال (إما جنة أو نار).


وأوضح أن عذاب القبر سمي عذابا رغم أنه عرض على النار؛ لأن العذاب ينقسم قسمين، الأول الإدخال في النار، والآخر العرض على النار، لافتا إلى أن رؤية الجحيم الذي ينتظر الإنسان، هو عذاب يعذب به أهل النار.
الجريدة الرسمية