رئيس التحرير
عصام كامل

أطباء: الصدفية مرض مناعي غير مُعد يحتاج للعلاج مدى الحياة

مرض الصدفية
مرض الصدفية
أسباب الصدفية.. أكد الدكتور عماد الدين الجمل أستاذ الامراض الجلدية جامعة الأزهر، ورئيس الجمعية المصرية للصدفية أن مرض الصدفية ينقسم إلى ٣حالات، خفيفة، ومتوسطة، وشديدة، مشيراً إلى ان كل حالة لها علاجها المخصص ليناسبها مما يساعد على سرعة عودة المريض إلى طبيعته النفسية، والاجتماعية، والجسدية، فهناك الدهانات، والأدوية الفموية، والحقن.


وأضاف أن مرض الصدفية مرض مناعي غير معد، ويعود لأسباب وراثية، وجينيه، والتاريخ العائلي، وتشخيصه مبكراً يجنب المريض مضاعفاته التي قد تصل إلى التهاب المفاصل، مما يؤثر على دراسته، وعمله، وحياته اليومية بشكل ملحوظ.

وأشار إلى أن النظم الغذائية الجيدة له دور كبير في الحد من شدة مرض الصدفية، وتحسن استجابة المرضى للعلاج، مؤكداً أن النظم الغذائية التي تعتمد على الفواكه والخضراوات هي الأفضل لهؤلاء، كما أن السمنة، والتدخين تؤثر سلبياً على مرضى الصدفية، وتزيد من شدة المرض.

وأوضحت الدكتورة مهيرة حمدي السيد أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب عين شمس، وعضو جمعية الصدفية الدولية ورئيسة الجمعية المصرية للأمراض الجلدية أن الصدفية مرض مزمن غير معدي طبقاً لبيان منظمة الصحة العالمية عام ٢٠٠٦، وفي بيانات أخرى أكدت أن مرضى الصدفية نسبتهم تزداد عالمياً، وخاصة في بعض الدول، مشيرة إلى أن مريض الصدفية يعيش حالة من التعاسة والمعاناة طوال عمره، فهو مرض ليس له علاج، ولكن يمكن السيطرة عليه عن طريق العلاج المستمر، ويعتبر المظهر السيء للجلد أحد أكبر ما يعانيه مرضى الصدفية، ولكنه ليس الوحيد، حيث يعانى المريض من حكة شديدة، وآلام مبرحة، والتهاب بالمفاصل في بعض الحالات مما يؤثر على الحركة، كما أنه يعانى بشدة من الناحية المعنوية والنفسية والجسدية، ويمتد التأثير لأسرته، وكل من حوله، ويحتاج لعناية خاصة من الجميع وعلى رأسهم الدولة، وفيما يتعلق بالعلاج فإن فرص المرضى حالياً أفضل كثيراً ، حيث ظهرت
أدوية بيولوجية حديثة يمكنها توصيل المريض لحالة من صفاء الجلد الكامل، وهو نوع من الإعجاز بالنسبة للمريض، ولكنه علاج باهظ الثمن ويحتاج إلى دعم من الدولة خاصة وأن العلاج يجب أن يستمر مدى الحياة.

وأخيرا اكد الدكتور عاصم فرج أستاذ الامراض الجلدية كلية طب جامعة بنها ان التشخيص المبكر بالوسائل الحديثة، والعلاج بالأدوية الجديدة تشكل خط الدفاع الأمثل لعلاج مرضى الصدفية، وتحقيق نتائج مذهله، مشيرا الى ان مرض الصدفية يؤثر بشكل عام سلبيا على الصحة العامة للمريض حيث يؤثر على المفاصل، والأوعية الدموية، والقلب، كما ان السمنة لها دور كبير في شدة المرض وخفضها ينعكس إيجابيا على العلاج.
 
وأوضح أن أحدث وسائل التشخيص تتركز على منظار متطور لفحص الأمراض الجلدية، لافتا إلى أن مريض الصدفية أصبح يمكنه ممارسة حياته بشكل طبيعى على كل الأصعدة خاصة أنه مرض غير معد، كما أن توفر العلاج البيولوجي غير شكل المرض وأصبح يمكن السيطرة عليه بشكل جيد.
الجريدة الرسمية