رئيس التحرير
عصام كامل

البطل مصطفى كياتى: الفريق أحمد إسماعيل وصفنى بـ"الوحش" ونصحنى بهذه النصيحة.. وسجدنا لله حمدا فور دخولنا سيناء | حوار

البطل مصطفى كياتى
البطل مصطفى كياتى واحد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة
البطل مصطفى كياتى واحد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، كان عمره يومئذ 20 عامًا، لا يزال يحمل فى وجدانه جانبًا مهمًا من الذكريات التى لم يفصح عنها بعد ، "فيتو" حاورته بمناسبة الذكرى 47 لنصر أكتوبر المجيد.


* متى التحقت بالخدمة فى القوات المسلحة؟

ولدت بمحافظة أسيوط، وعمري الآن 67 عاما، وكان عمري وقت التحاقي بالتجنيد 20 عاما و6 شهور، وكنت في سلاح المشاة، التحقت بفرقة قيادة سيارات فور تجنيدي والتحقت بعدها باللواء 12 الفرقة 7 سرية 57 نقل، بعد توزيعي بالسرية 57 الجبرة مدق 12 السويس إسماعيلية وكل مجند استلم سيارته وتم العمل في السرية 57 مركبات".

* ماذا كان دوركم فى الكتيبة؟

كان معي أحد الأصدقاء في الكتيبة، اسمه أحمد محمد عبد المجيد حتاتة ابن عم الفريق مجدي حتاته في اللواء 12 سرية 57، وكنا نحمل السلاح والذخيرة سويا، وكانت وظيفتنا توصيل مهمات الذخيرة للكتايب على حسب احتياج الكتيبة، وكنا نقوم بتوصيل الذخيرة بأنواعها في أي وقت، وكنا 5 سيارات لو طلبت الساعة 12 ليلا نحملها فورا ونرسلها ونتسابق فيما بيننا على تحميلها لدرجة أن قائدنا كان يقول لنا الجميع سيحمل نصيبه.

كنا سائقين حاصلين على فرقة درجة أولى  كنا نركب جميع السيارات بأنواعها حتى البرجن نصر غاز 57 و36 و69 غاز طاونس دل 130 ونص جنزيل، ولدينا دراية بكل أنواع السيارات".

* ما ذكرياتك عن نصر أكتوبر المجيد؟

كل ثانية في حرب أكتوبر المجيد كانت بطولة ونصرا كبيرا ، وأذكر أننا في إحدى المرات كانت القوات الإسرائيلية قد دخلت على مشارف السويس وكانت مقبرة حقيقية لهم في المثلث والأربعين، حيث أبيدت دباباتهم، وأتذكر واحدا من المجندين دمر 12 دبابة بأربجيه "يضرب الضربة تولع الدبابة ".


* لك موقف على الجبهة مع المشير أحمد إسماعيل .. احك لنا عنه.

مع عوامل الجو والرمل الناعمة في الصحراء كانت العربية التي أنقل بها الذخائر والمهمات ممكن تغرز لو سارت على نفس خط  عربية أخرى وفى أثناء إحدى مهمات نقل الذخيرة وعلى بعد ٥ أمتار فقط استدعانى أحد القيادات الكبرى، وناداني بالوحش، وفوجئت أنه الفريق أحمد إسماعيل الذى كان موجودا داخل سيارة من نوع جيب فهد تحمل 4 صواريخ 2 يمين و2 شمال.

وكان متواجدا معه أيضا قيادات عسكرية لكنني لم أتعرف عليهم ونصحني بعدم المشي على خط عربية أخرى حتى لا أتعرض للغرز، حيث قال امش على طريق آخر لأن الرملة تكون زي الصخر، وفي وقت الحرب مفيش فرق بين عسكري وقائد".

* ما ذكرياتك فى أول لحظات العبور؟

أول لحظات العبور كل الشباب المقاتلين نزلوا يقبلوا الأرض، كانت دموعنا تنهمر من الفرحة فلم نشعر بالفرح قبل ذلك والأرض مغتصبة أرضنا  لكنها رويت بدم الشهداء، وكل من دخل سيناء ركع وسجد لله حمدا وقبل تراب  الأرض".

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..

الجريدة الرسمية