رئيس التحرير
عصام كامل

منزل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالإسكندرية يحكي تاريخ الزعيم | صور

منزل جمال عبد الناصر
منزل جمال عبد الناصر بالإسكندرية
مرت 50 عاماً على وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، والذي مازال يحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين، وأهل الإسكندرية خاصة، فهو ولد وعاش فترة كبيرة من الزمان في منطقة باكوس وتحديداً بشارع القنوات. 


وما زال المنزل العتيق الذي خرج منه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يحيط به رائحة عبق التاريخ.

ويقع المنزل وسط منطقة شعبية والطبقات الفقيرة،  ما ساهم في التأثير على حياته في الكبر، وتحول لمتحف ومكتبة. 

مكتبة الإسكندرية تحيي ذكرى رحيل جمال عبد الناصر.. الثلاثاء

ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918م في منزل والده رقم 12 شارع قنوات بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 وهو من أصول صعيدية، حيث ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، ونشأ في الإسكندرية، وعمل وكيلًا لمكتب بريد باكوس هناك، قبل أن ينتقل بعد سنوات قليلة إلى بلدته مرة أخرى ويلتحق بعدها الى الكلية الحربية.

وتصل مساحة المنزل إلى 160 مترا على أرض مساحتها 380 مترا،  تم تقسيمه إلى 5 غرف، أنشأت فيها مكتبة سمعية وبصرية للأعمال التي تناولت حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، واستغلال الأرض كمسرح مكشوف يسع سبعون فردا، وتكلف المشروع بأعمال الأثاث حوالي مليون و350 ألف جنيه.







وتضم المكتبة الكثير من الكتب الخاصة بحياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وزودت المكتبة بعدد من الكتب القيمة بلغت 1636 كتابا، تتناول مجموعات الكتب تاريخ مصر عبر العصور، وكفاح الشعب المصري منذ فجر التاريخ ومرورًا بعصور مصر القديمة، والتاريخ الوسيط، وصولا إلى تاريخ مصر الحديث، ثم عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانتهاءً بالعصر الحالي وثورتي 25 يناير و30 يونيو.




وسيرته التاريخية جميعها داخل المكتبة منها كتبا أعدتها ابنته الدكتورة هدى عبد الناصر،60 عاما علي ثورة يوليو الأوراق الخاصة، عبد الناصر واليسار المصري للدكتور فؤاد زكريا، ومجموعة أخري عن عبد الناصر والسياسة الخارجية دكتور محمد عبد الوهاب،أربعون عاما علي حرب الاستنزاف،معركة بناء السد العالي وتأثيره الاقتصادي،عبد الناصر والشيوعية للدكتور عبد العظيم رمضان،الزعيم  في قلوب الشعراء جمع وتحقيق حسن توفيق، وجمال عبد الناصر من القرية إلي الوطن العربي الكبير،جمال عبد الناصر في عيون الصحافة،وسجل حافل لصور من حياة الزعيم منذ طفولته وحتى وصوله إلي رئاسة مصر.




وتم تزويد قاعة السمع البصرية بالمكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية المتميزة عن الحقبة الناصرية على أقراص مضغوطة DVD، تمثل المكتبة جزءا مهما من منزل والد الزعيم جمال عبد الناصر.

ويعود تاريخ شراء المنزل عندما اشترى والده عبد الناصر حسين، الذي كان يعمل في مصلحة البريد بالإسكندرية، ليكون شاهدا علي مولد أهم رؤساء مصر، حتى  أنتقل الوالد إلي القاهرة، والذي قام ببيعه لأسرة "الصاوي" بمبلغ 3 آلاف جنيه، بعد إتمام جمال عبد الناصر مرحلة تعليمه الابتدائية.




وظل المنزل ملك هذه الأسرة، حتى قرر الرئيس الراحل أنور السادات السعي والبحث لتحويل هذا المنزل ليضم مقتنيات الزعيم جمال عبد الناصر، باعتبارهمكاناً مهمّا يحمل ذكريات طفولة عبد الناصر.

وقامت محافظة الإسكندرية بشرائه من مالكه بمبلغ 30 ألف جنيه لتخصيصه كمتحف، وقام صندوق التنمية الثقافية بأعمال تطوير وتدعيم المنزل، وتحويله إلى مركز ثقافي لخدمة أبناء المنطقة والمناطق المجاورة، ليفتح بالمجان من الساعة التاسعة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً.

وفي أغسطس عام 2016، انتهت أعمال تطوير المنزل إلي مكتبة في عهد حلمي النمنم، وزير الثقافة، بحضور أبناء الزعيم وقيادات الإسكندرية، والمواطنين العاشقين لسيرته.









الجريدة الرسمية