رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أربعة رجال كتبوا مسيرة تحية كاريوكا الفنية .. من هم؟

 تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

فى حياة كل إنسان عشرات الأشخاص الذين تربطهم به صداقة أو معرفة عن طريق حياته ومجتمعه وقد اختارت الراقصة تحية كاريوكا ، وتمر اليوم الذكرى الـ21 على رحيلها - 20 سبتمبر 1999 - أربعة رجال كان لهم أثر كبير فى مسيرتها الفنية وفى حياتها بصفة عامة .

 

وتحكى تحية كاريوكا ذكرياتها عن هؤلاء الرجال فتقول فى مجلة " الفن "عام 1958 :

 

أتحدث أولا عن أحمد حسنين باشا الإنسان تاركة لغيرى الحديث عنه كسياسى استطاع أن يلعب أدوارا كثيرة وترجع معرفتى به يوم رشحنى حسنين إلى الرقص بقصر عابدين فى حفل يحضره الملك فاروق الذى أمر بمنحى خمسين جنيها مكافأة على ماقدمت ، وظللت أسبوعا أذهب إلى قصر عابدين للحصول على أجري عن الحفل ومكافأة الملك دون جدوى ولما صرخت وسمع صوتى نادانى وابتسم لى وهو ينفث سيجارته فى الهواء مصغيا إلى شتائمى فى لطف ووداعة و أمر بكتابة شيك بحقى كاملا ونصحنى يومها نصيحة غالية تقول (إذا أردت النجاح فى حياتك فينبغى ألا تسيء الظن بأحد من الناس )  .


 


أما الرجل الثانى فهو المرحوم نجيب الريحانى ولست أحب أن أتحدث عنه كفنان فإن فنه العظيم لا يزال يتحدث عنه بأبلغ لسان عندما عرض على دور البطولة فى فيلم لعبة الست ، فاستطاع أن يبعث فى نفسى الثقة كاملة بنفسى لأنه كان يصعب على المشاهد تقبل الراقصة التى اعتادها ترقص أن تمثل ، ونجح الفيلم وكان نجاحى الكبير سببا فى احترامى لهذا الفنان العبقرى وكثيرا ما كنت اشكو إليه من ظروفى ومتاعبى فكان يقول : الفنان الصادق يزدرى هذه التصرفات ويرتفع بنفسه عن الأنانية وهو الذى يحمل قلبا كبيرا يتسع للحب .

 




أما سليمان نجيب ذلك الرجل الذى يحمل تناقضات عجيبة فهو الأرستقراطى الشعبى وكان يخيل لى قبل أن أعرفه أنه ارستقراطى متعجرف كغيره من علية القوم فلما عرفته بدا لى إنسانا من الشعب شديد الرقة والتدين ، وأنا مدينة بأشياء كثيرة لـ سليمان نجيب بنصائح كان لها أثر فى تكوين شخصيتى وفى معاملة الطبقات العليا والدنيا فقد كنت أرجع إليه للمشورة فى كل شيء.


 

تحية كاريوكا تعترف: جئت إلى القاهرة لا أملك تذكرة القطار

 

ولست أدرى أيهما كان ذا تأثير فى نفسى الشاعر حافظ ابراهيم أم ذلك الشاب الذى كنت التقى به فى الأتوبيس وكان يسارقنى النظرات ، كنت أحس أن الحب ملأ قلبه فلما تقدم خطوة ونزل معى فى المحطة التى اعتدت النزول بها كنت قد صممت على تعويض ما فاتنى من الثقافة والعلم فبدأت أبحث عن الكتب إلى جانب دراستى للغة الفرنسية ورأيت صديقى الشاب الذى علمت انه يدرس الأدب ويحمل فى يده كراسة صغيرة تحوى مجموعة أشعار لـ حافظ ابراهيم ولم أكن أعرف فى ذلك الوقت شيئا عن حافظ ابراهيم فسألته من هو ؟فقال انه شاعر الشعب ، وبدأت أبحث عن قصائد حافظ ابراهيم وهكذا تأثرت حياتى بشعره .


Advertisements
الجريدة الرسمية