رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«ياللا يازبالة».. نقولها لـ«هؤلاء»

ياللا يا زبالة، كلمة لا نرضاها في حق موظف عام، فلا نقبلها لعامل المسجد إذا امتنع أحد المُصلين عن إرتداء الكمامة، كما لانقبلها سواءً كان ذلك بمناسبة العمل أم لا، ولكن هناك من يستحق هذه الجملة وبجدارة، وبذات نبرة و أسلوب سيدة المحكمة.

واول من يستحقها، رئيسُ عملٍ فاسد، يقبل الرشوة، ويُجبِر عليها العاملين معه، ويعاقب من يرفض بالتعنت والكيد مستغلًا سلطته، فلا بد أن تكون تلك العبارة من نصيبه.

قضاة السوشيال ميديا اغتالوا «سيدة المحكمة» 

ويجب كذلك أن نُوجِهها لذلك المسئول الذي دمر مؤسسته، وقرَّب إليه مستشاري السوء من الفاشلين والمناوئين للدولة، وادعى أنه يُطوِر اداء المؤسسة، ويزعم أن نتائج أفعاله بعد سنين ستصب في مستقبل شباب الوطن، فكيف لا نقول له تلك العبارة

كما لا يفوتنا أن نوجهها لذلك المسئول المُفلس الذي لا يعرف كيف يدير عمله، فيُحرِكه من حوله، ويوهمونه انه صانع القرار، وأن قراراته العظيمة تُنقِذ البشرية من عذابٍ أليم، والحقيقة، أنهم يترقبون من يخلفه مستقبلًا، ليوطدوا علاقاتهم به، ويوهمونه أنه المهدي المُنتظَر ليخلصهم من شر المسئول الحالي، فهؤلاء جميعًا لا بد أن نوجه لهم تلك العبارة

ونقولها بملء الفم لذلك المُختلِس القابع في براثن الجهة أو الهيئة الحكومية، ينهب من خيراتها، ويُدمِر في أصولها الثابتة، ويتربح من شراء مستلزماتها، ويتحايل على القانون ليصل لأغراضه، ثم تجده يُظهر عكس ما يُبطن، ويُحدِثُك عن صوم النوافل، ويخدعك بزبيبة الصلاة، فلا يُصدِق رئيس الهيئة أو الجهة الحكومية أنه لصٌ، رغم ما يقرأه من تقارير الجهاز المركزي للمُحاسبات، وما يقع تحت يديه من مستندات

من يحمي وزيرة الدولة للهجرة من أعوانها؟

وهي كلمة حقٍ في حق موظف الحي الذي أوهم المواطنين بصعوبة استخراج الرخصة، وعَقَّد لهم الإجراءات، حتى اضطروا للبناء بدون ترخيص، وهم اليوم يدفعون الثمن وحدهم، ومثله كثيرون في مواقع ومناصب هامة ممن تفننوا في زيادة آلام المواطن وأعبائه

لا بد أن نلتفت إليهم ونُحرك الإجراءات القانونية ضدهم، ونُبْلِغ الجهات الرقابية والقضائية بما تحت أيدينا من مستندات، لتقتلعهم من تلك الجحور التي حفروها على مر الزمان، وقبل كل ذلك نقول لهم «ياللا يازبالة»

لماذا تعدى سامح كمال على سلطة المشرع؟ 

إن أنواع الفساد والمفسدين لا حصر لها، ومن أخطرها، أولئك الذين تجردوا من الرحمة والعدالة، وضحوا بأبنائهم وبناتهم للحفاظ على كراسيهم، وكما نختم بصنف من الظالمين والسائرين في رِكابهم، المتمرسون في تدبير المؤامرات، أولئك الحمقى الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، ندعوا عليهم في الأسحار، ونقول لهم ولباقي الفاسدين قبل رحيلهم، وفي صوتٍ واحد بملء الفم، «ياللا يا زبااااالة».. وللحديث بقية


Advertisements
الجريدة الرسمية