رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: الإخوان والمتاجرة بهموم الغلابة

منتصر عمران
منتصر عمران


عمل الحكومات على مستوى العالم هو سن قوانين لتنظيم حياة المواطنين، وربما تكون لهذه القوانين بعض العيوب لأنها من وضع البشر، وأحد هذه القوانين التى أحدثت ردود فعل كبيرة قانون التصالح على المباني المخالفة، مما ألجأ أصحاب المباني المخالفة من المواطنين البسطاء وليس من المستثمرين إلى إنشاء جروب على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك من أجل توصيل صوتهم للحكومة؛ لمراجعة القانون وتخفيف العبء على المواطن البسيط او وضع بدائل تكون في متناول البسطاء من الشعب، وخاصة في أزمة كورونا التى افقدت معظم المواطنين مصادر دخولهم. 


ولأن من عادة الإخوان المتاجرة بأزمات الوطن وهموم المواطن تسللوا إلى الجروب الخاص باعتراض المواطنين على قانون التصالح من خلال لجانهم الإلكترونية ودعوا عموم المتضررين من المواطنين للتظاهر من أجل إسقاط القانون.. هكذا زعموا !!!


والحقيقة التي تخفى على المغيبين من الناس أن الإخوان أبدا لم يفكروا في هموم المواطن ولا مشاكله، ولكن هم دوما يستغلون مثل هذه الأزمات من أجل الحصول على مكتسبات سياسية لتنظيمهم، كما كانوا يتاجرون في الماضي بالدين لتحقيق مصلحة التنظيم فمن خلال قنواتهم الفضائية التي تبث من تركيا وتمول من قطر يستغل الإخوان مثل القوانين، وتراهم وهم يمثلون على الشعب حزنهم على الغلابة وكيف أن النظام يفتك بهم.. يأتي هذا المشهد التمثيلي وهم قابعون في استديوهات مكيفة ويركبون سياراتهم الفارهة ويسكنون في شققهم الفاخرة وهم بذلك يظنون انهم يناضلون من أجل الغلابة..!!

 

هؤلاء الغلابة الذين كانوا في فترة حكمهم يعانون أشد المعاناة في جميع نواحي الحياة من انقطاع الكهرباء ونقص في معظم السلع الغذائية والفوضى التي تعم البلاد في عهد حكمهم، ولم نرَ لهم إنجازًا واحدًا يُذكر في مرفق من مرافق الدولة.


ولكني هنا أراهن على وعي المواطن الذي سيكون هو الحصن المنيع ضد محاولات الإخوان البائسة لتحقيق اغراضهم الخبيثة والشريرة ضد الوطن.. وسيكون موقف جميع المتضررين في قانون التصالح نحن مع الدولة المصرية.. ولكن مشكلتنا سيكون حلها من الداخل ومن القيادة ذاتها، الحريصة كل الحرص على تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، وليس عن طريق دعوات الفوضى والتخريب.

الجريدة الرسمية