رئيس التحرير
عصام كامل

أنت أخطات!

مفهوم ومقبول أن يستضيف برنامجا رياضيا فى إحدى الفضائيات المصرية شخصية عربية أثارت لغطا واسعا فى المجال الرياضى المصرى مازال يتردد صداه حتى الآن..

 

فإن الحوار هو أداة من أدوات الإعلام بالطبع.. لكن غير المفهوم ولا المقبول أن يقف المذيع أو الإعلام تجاه الضيف موقف الضعيف وأن يسرف فى الثناء عليه والإشادة بما يقول، بل ويبدو وكأنه يرجوه للعودة مجددا للاستثمار فى المجال الرياضى المصرى بشراء أندية رياضية مصرية وضخ أموال فيها على غرار ما سبق أن فعله من قبل .

أسعار وتكاليف!
إن هذا ليس هو الإعلام الذى يدرسه الطلاب فى كليات الإعلام، ولا هو الإعلام الذي أرسى قواعده التليفزيون المصرى، وبها صار لهذا الإعلام الريادة فى المنطقة العربية.. ويتعين ألا يمر ذلك بدون على الأقل توجيه لفت نظر لهذا المذيع، خاصة وأن هذا اللقاء تم بناء على طلب الضيف الذى سبق وأن قال إنه سوف يتوقف عن الكلام فيما يخص الشأن الرياضى المصرى.

إن الإعلام المصرى له مكانته، وأساتذته هم الذين علموا كل دول المنطقة فنون الإعلام والصحافة قبلها، وهذا أمر يتعين أن يعيه كل مذيع وإعلامي وهو يتحدث مع ضيف غير مصرى ، خاصة وقد أثار وأثير حوله الكثير من اللغط .. وأهم قواعد المهنة إن أى حوار صحفى أو تليفزيوني يستهدف استجلاء الحقائق والحصول على الجديد من المعلومات من الشخصية التى يتم الحوار معها، ومهنية المحاور تكمن فى ذلك..

 نسيان الرأي العام!

وليس من المهنية فى شىء أن ينشغل المحاور بالتصفيق لمن يحاوره، والإشادة بما يقول طوال الوقت.. وهذا ما يعلمه أساتذة اللإعلام والصحافة للطلبة والطالبات.


وبالتالى لا يصح أن يتجاهله مذيع فى فضائية وطنية.. وعندما يحدث يتعين أن يقال لهذا المذيع.. عفوا أنت أخطات حتى لا يكرر هذ الخطأ أو يجاريه آخرون فى هذا الخطأ، خاصة وإنه خطأ لا يقتصر على مخالفة قواعد المهنية وإنما أيضا يمس كرامة الرياضة المصرية.

الجريدة الرسمية