رئيس التحرير
عصام كامل

جماعة "أصحاب الشعر الرمادي الكبار" تحارب أردوغان في تركيا

مجموعة الشعر الرمادي
مجموعة الشعر الرمادي

أكدت صحيفة "زمان" التركية أن عددًا من النشطاء الأتراك من ذوي الخبرات والكفاءات السياسية كونوا مجموعة باسم "أصحاب الشعر الرمادي الكبار"، لتوحيد صفوف المعارضة في مواجهة القمع الذي تتعرض له المعارضة ومصادرة حرية الرأي والتعبير من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت "زمان" إن المجموعة مكونة من 101 ناشطًا، أصدرت بيانًا تزامنا مع الذكرى الثانية لتطبيق نظام الحكم الرئاسي في تركيا الذي أقامه أردوغان، حيث دعت المعارضة التركية للتوحد تحت عباءة "أصحاب الشعر الرمادي الكبار"، موجهين الدعوة للشباب للاتحاد وتحقيق الهدف.


 



وقالت المجموعة في بيان لها جاء بـ"زمان": "نحن، كبار السن ذوي الشعر الرمادي، الذين يأتون من مختلف شرائح المجتمع والخلفيات والسياسات.. نناشد كل شخص في بلدنا يستحق العيش بسلام وهدوء في مجتمع عادل وسلمي، وخاصة الشباب الذين هم أملنا".

وأكد البيان أن ما تشهده تركيا في الوقت الحالي غير مسبوق قائلين: "لم تشهد بلادنا أبدا الظلام والظلم وغياب القانون وتفكك النسيج الاجتماعي والعزلة العالمية والعار مثل اليوم".

وقالت أيضًا "لقد تم تعليق العمل بالدستور، أصبحت السلطة القضائية، التي يفترض أن تكون مستقلة ونزيهة، تحت وصاية القصر.. كل المؤسسات التي تضمن الأسس الديمقراطية للجمهورية أصبحت معطلة واحدة تلو الأخرى".

وتابع "في الوضع الحالي من التعسف والقمع الذي لا هوادة فيه، يتم التخلص حتى من أي (قصاصات) متبقية للديمقراطية، ومن سيادة القانون. والقوانين والممارسات التي تهدد أمن حياة المواطنين وممتلكاتهم وتتجاهل حقوق الإنسان وحرياته تماما، وتبيد حقوق المواطنة لدينا، وتجعل منظماتنا المهنية خاضعة للحكومة، وتقيد حقنا في الاطلاع، وتقتطع حريتنا في التعبير– تضربنا على رأسنا واحدة تلو الأخرى، كالمطرقة".

/Section_37/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_4130049


ووعن أحلام أردوغان بالتوسع والغزو جاء بالبيان "السلام في الداخل يعني السلام في العالم"، تم استبدال مبدأ السلام بالحرب والصراع والعداء مع العالم كله، بحسب وكالة "بيانيت" التركية.

وقال البيان "الأخطر من ذلك هو أننا أصبحنا مقسمين إلى معسكرات. تتم حياكة الصراعات بحيث لا يستطيع المتدينون والعلمانيون، السنة والعلويون، اليمينيون واليساريون، الترك والأكراد، الصغار والكبار، أن يجتمعوا معا للمطالبة بشكل جماعي لـ”إنهاء” هذا التوجه المستمر".

تقول "زمان" التركية إن تشكيل المجموعة المعارضة الجديدة يأتي بعد الثورة التي أحدثها أحمد داوود أوغلوا وعلي بابجان بانفصالهما عن حزب العدالة والتنمية وتشكيل حزبان سياسيان معارضان لأردوغان.


الجريدة الرسمية