رئيس التحرير
عصام كامل

آمنة نصير: الطلاق ليس مبررا لخروج الزوجة من منزل الزوجية

الدكتورة آمنة نصير
الدكتورة آمنة نصير


فى لحظة غضب يرمى الرجل يمين الطلاق على زوجته فتصاب الزوجة بصدمة كبيرة فتجمع ملابسها وتعود إلى بيت أهلها، وأحيانا يطردها الزوج بحجة أنها محرمة عليه بيمين الطلاق الذى صدر منه.. ويرى علماء الدين أن الزوجة لها الحق فى البقاء بمنزل الزوجية.. وهذه الحقيقة غائبة عن كثير من الزوجات.. فما الرأى القطعى فى ذلك؟

 


تجيب الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وتقول: هذه القضية تفجر الوعى الدينى عند كثير من المسلمين، وتطرح فى نفس الوقت التساؤلات حول البعد النفسى والاجتماعى للزوجة التى تجد زوجها يضحى بها ويذبحها فى لحظة غضب، وكما جاء فى سورة الطلاق: "يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم، لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه، لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا".


إن الشريعة الاسلامية رسمت طريق الاستقرار الأسرى، فإذا حدث مثلا خلاف بين زوجين فلا يفترقان كما يحدث غالبا الآن، بل تبدأ مساعى الصلح بأن يعود الزوج إلى صوابه ويحاول إرضاء زوجته بالطريقة التى يرى أنها تناسب حالتها.. بدءا بالنقاش الهادئ أو هجرها فى المضاجع أو الضرب الذى لا يصيب جسدها أو يوجعها، وإذا فشل فى ذلك لابد من تدخل حكم بين الزوجين للإصلاح ليبقى الطلاق هو الحل الأخير.

 

آمنة نصير تطالب المصلين بتطبيق الإجراءات الاحترازية عند الذهاب للمساجد

 
والطلاق لا يبرر انفصال الزوجين عن بعضهما، بل يجب أن تقيم الزوجة فى منزل الزوجية طوال فترة عدتها ولا ترفع شعار كرامتى أولا وتترك البيت، مما يتيح لهما بعد أن تهدأ النفوس العودة لبعضهما، سواء بابتسامة أو مداعبة أو غير ذلك من علامات الرضا بين الزوجين.
أما إذا ثارت المرأة وثأرت لكرامتها بترك بيت الزوجية فإنها تخالف بذلك صراحة نصوص الشريعة الإسلامية وتساعد على هدم البيت.
وعلى الأسرة دور كبير فى تحفيز ابنتهم على لزوم بيت زوجها بدلا من أن يشجعونها على تركه بحجة أنه يسيء لكرامتها وينتقص منها بدلا من هدم البيت وتشريد الأبناء.


الجريدة الرسمية