رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مليونية "لا للعنف" إرهاب للمعارضة.. قرارات مرسي تؤدي لحرب أهلية.. غضب إسرائيلي بعد الإدانة بتعذيب الأطفال.. قطع العلاقات مع سوريا هروب من صراع الداخل

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بعدد من ملفات الشرق الأوسط، وكان من أبرزها المظاهرات المصرية وتصريحات الرئيس محمد مرسي.

وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن التصريحات التي أطلقها أنصار الرئيس محمد مرسي خلال مليونية "لا للعنف" التي نظمتها جماعات إسلامية بالقاهرة، أمس الجمعة، لدعم الرئيس، تثير القلق، بعد إصدار تحذيرات للمعارضين الذين يسعون لإجبار مرسي على التنحي نهاية الشهر الجاري.

وأوضحت الشبكة أن أنصار مرسي احتشدوا في محاولة لاستعراض العضلات وإظهار أن عددهم يفوق أولئك الذين يعارضونه قبل مظاهرات المعارضة في 30 يونيو.

واعتبرت أن الأكثر إثارة للقلق، كما يقول المحللون، هو جو الترهيب التي تم تجاهله من قبل رئاسة الجمهورية، بعدما قال قادة الجماعة الإسلامية، إن الاحتجاجات ضد مرسي "حرب ضد الإسلام،" ووصف معارضيه بـ"الزنادقة".

ونقلت الشبكة عن طارق الزمر، مؤسس حزب البناء والتنمية - الجناح السياسي للجماعة الإسلامية - قوله خلال حشد من الآلاف في مظاهرة الجمعة، إن "30 يونيو ضربة قاضية ضد أولئك الذين يدعون للفوضى".

كما أصر أنصار مرسي الإسلاميون، على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي يوم 30 يونيو، إذا هاجم المعسكر المناهض لمرسي قصر الرئاسة.

فيما سخر الرئيس منذ نحو أسبوعين من مطالب المعارضة، إجراء انتخابات مبكرة، قائلا إنه "سخيف وغير شرعي".

وأكدت الشبكة أن الرئيس والشعب يستعدون لما يتوقع على نطاق واسع أن تشهد البلاد احتجاجات عنيفة يوم الأحد المقبل.

واهتمت صحيفة "بوسطن هيرالد" الأمريكية في مقال لها اليوم السبت بالوضع المتدهور في مصر، والقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس محمد مرسي.

وقال الصحيفة، إن الرئيس محمد مرسي يساعد "الإسلام المتطرف" على اكتساب أرضية متزايدة كل يوم في مصر، الأمر الذي يعد مجازفة منه لاندلاع حرب أهلية.

كذلك عين مرسي أعضاء الإخوان محافظين خلال الفترة الماضية إضافة إلى أحد أعضاء الجماعة الإسلامية محافظا للأقصر، وهي الجماعة المتورطة في قتل عشرات من السياح عام 1997 قبل نبذها العنف.

الأمر الذي دفع وزير السياحة المصري إلى تقديم استقالته، لكنها لم تقبل، كذلك خرج سكان مدينة الأقصر إلى الشوارع احتجاجا على تعيين المحافظ.

ونشرت مجموعة المراقبة الدولية في الأمم المتحدة تقريرًا حول تعذيب إسرائيل للأطفال الفلسطينيين، متهمة إسرائيل بممارسة عمليات تعذيب بحق الأطفال الفلسطينيين.

وأوضحت صحيفة تليجراف البريطانية اليوم السبت أن اللجنة التابعة للأمم المتحدة طالبت السلطات الإسرائيلية بمنع تعذيب الأطفال الفلسطينيين والأساءة إليهم.

وأضافت أن تقرير مجموعة المراقبة الدولية التي خولتها الأمم المتحدة لحماية الأطفال على مستوي العالم، رصد ممارسات الاعتداءت من الشرطة والجيش الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين،.

وأعرب التقرير عن مدي استيائهم لسوء المعاملة التي يلقاها الأطفال الفلسطينيين من الحكومة الإسرائيلية من تعذيب واعتقالات، وارتكاب انتهاكات مستمرة في حقهم، من اعتداء جسدي ولفظي وعنف منظم ضدهم وانتهاك لحقوق الإنسان بشكل مستمر من قبل إسرائيل، حيث فشلت الأحزب السياسية الإسرائيلية في تقديم أي حلول لهذه التجاوزات.

ونقلت الصحيفة حالة طفل منذ القبض عليه وهم يقوموا بإغماء عينية وتقيده بشكل مؤلم للغاية، وتعرضهم لتهديدات بالقتل والاعتداء الجنسي سواء ضدهم شخصيًا أو ضد أقاربهم.

وقال إيجال بالمور، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية "أن التقرير الصادر من مجموعة المراقبة الدولية يفتقر للمعايير الدولية لحقوق الأطفال، ولا يلتزم بأي معايير، وأن بعض الاتهامات لإسرائيل وقحة وغير حقيقة، وتمثل كذبًا مفضوحًا مثل إجبار الأطفال الفلسطينيين على العمل كمرشدين للشرطة والجيش أو استخدامهم كدروع بشرية".

وعلقت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على قرار الرئيس المصري محمد مرسي بقطع العلاقات مع دمشق وضرورة فرض حظر جوي على سوريا بأن الرئيس مرسي يسترضي العالم السني لقطع العلاقات مع الأسد.

وأضافت الصحيفة العبرية أن مرسي اتخذ هذه الخطوات من أجل الهروب من الصراع الداخلي الذي يواجهه إضافة إلى محاولته لزيادة شعبيته من خلال قطع العلاقات مع سوريا، لافته إلى أن مرسي يتخذ خطوات غير مسئولة ومن الممكن أن تدخل مصر في حرب حقيقية.

وأشارت الصحيفة العبرية أن الوضع الاقتصادي والأمني المتدني في مصر يساعد على اندلاع تظاهرة ضخمة في مصر 30 يونيو الجاري بعد أن وقع ما يزيد عن 15 مليون مصري على وثيقة –حملة تمرد- لسحب الثقة من الرئيس مرسي.

ولفت التقرير العبري إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت انتقادات لاذعة من حزب النور السلفي للحكومة والرئيس، مشيرة إلى أن العديد من التيارات السياسية في مصر بدأت تسير على هذا الخطي في توجيه انتقادات للحكومة والرئيس.

مشيرة إلى أنه قراره بقطع العلاقات مع سوريا ما هي إلا ضريبة كلامية يقدمها للجماعات الإسلامية لكي يظهر لهم أنه يقف في المعسكر السني ضد المعسكر الشيعي.
الجريدة الرسمية