رئيس التحرير
عصام كامل

"زمن الحشيش" .. القنب التجارة الرابحة في إسرائيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في خطوة قد تبدو غريبة بدأت الشركة الإسرائيلية لزراعة حشيش القنب "كندوك" بتشغيل منشأة جديدة لتصنيع القنب "الحشيش" في مستوطنة نير عوز الموجودة في منطقة غلاف غزة ولكن مثل هذه الخطوة ليست غريبة على إسرائيل التي تقوم بتصدير الحشيش وتجني الكثير من المال في خزانة دولة الاحتلال. 

 

تصنيع الحشيش

شركة كوندوك لتصنيع حشيش القنب استثمرت عشرات الملايين في المنشأة الجديدة من أجل زراعة القنب، ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد افتتح وزير الجيش السابق إيهود باراك الذي يرأس شركة كوندوك لتصنيع القنب. 

 

وتزعم إسرائيل أنها تصدر مخدر الحشيش للأغراض العلاجية، وسبق ان وافق الكنيست الإسرائيلي بشكل رسمي على قانون بهذا الشأن، حيث أن إسرائيل متقدمة جدًا على المستوى العالمي في مجال أبحاث وزراعة الحشيش الدوائي وصناعة منتجات الماريجوانا. 

 

أسواق جديدة

الخطوة من جانب إسرائيل هدفها فتح أسواق جديدة للمصنعين الإسرائيليين حيث أن ذلك يساعد أيضًا على الاستثمارات في مجال الزراعة والبحث والإنتاجويخلق فرص عمل. 

 

وفي وقت ظهرت فيه كورونا وتسبب في أضرار اقتصادية في كافة القطاعات في إسرائيل كشف تجار الحشيش ومهربي المخدرات في إسرائيل بأن أزمة الكورونا تسببت في انهيار سوق أحد أكثر أنواع المخدرات انتشارا في اسرائيل، وأنهم الفئة الأكثر تضررًا. 

 

ونقلت قناة عبرية عن تاجر مخدرات قوله أنه في الوضع الاعتيادي يقومون بعشر عمليات تهريب المخدرات، أما اليوم فبالكاد يستطيعون تنفيذ عملية تهريب واحدة لتهريب 40 كجم من الحشيش أسبوعيا، موضحًا أنه يخسر 2 مليون شيقل وأكثر أسبوعيا بسبب أزمة الكورونا  حيث وصل حجم خسارته منذ بداية الأزمة إلى أكثر من 20 مليون شيقل على الأقل. 

 

الحشيش وكورونا

وفي ظل أزمة كورونا ارتفع سعر الحشيش خلال الأسابيع الأخيرة في اسرائيل، حيث وصل سعر قطعة الحشيش التي تزن 100 جرام إلى 3000 شيقل كما أن الطلب على شراء المخدرات في اسرائيل كبير للغاية. وتأتي خطوة باراك بعد الكشف عن دراسات أجنبية أكدت أن هناك علاقة بين الوجود مصل لكورونا والحشيش، وأظهرت الأبحاث الأولية خارج كندا أن سلالات معينة من القنب "الحشيش" المخدرات ذات التأثير النفسي قد تزيد من مقاومة الفيروس التاجي، وإذا تم التحقق من الدراسة ، فقد يبدو أن الحشيش يعمل بطريقة مشابهة للنيكوتين.

 

وتسعى إسرائيل من خلال تصدير منتجات الحشيش التي تصفها بالمشروعة إلى جمع إيرادات ضريبية إضافية بقيمة مليار شيكل (350 مليون دولار)، وتشهد تجارة الحشيش المشروعة ازدهارا ولكن هناك طرق أخرى غير مشروعة يتم من خلالها تهريب الحشيش إلى إسرائيل. 

 

اقرا ايضا: 

الحكومة تؤجل إعلان موقف قرارات عودة النشاط الرياضي وفتح المساجد للأسبوع المقبل 

 

ويستخدم الحشيش في بعض الدول لعلاج سلسلة من الأمراض، مثل الصرع ومرض باركنسون ومرض كرون كما أنه مادة فعالة للتخفيف من الآلام، ويُسمح في ألمانيا للأطباء بوصف الحشيش علاجا منذ مارس 2017 وتستورد نباتات الحشيش للأغراض العلاجية من كندا وهولندا.

الجريدة الرسمية