رئيس التحرير
عصام كامل

نتيناهو فى المحكمة.. دهاء صهيونى لتفادي صورة تحفظ في أرشيف التاريخ | فيديو

فيتو

حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم التقاط صورة مثوله جالسا أو "صاغرا" أمام القضاء وهو يحاكم لخوفه هذه الصورة حتى ولو كانت رمزية من أن يحفظها تاريخ مسيرته أو أرشيف وكالات الأنباء. 

وظل نتنياهو واقفا مع محاميه حتى دخول رئيسة المحكمة القاعة بقضاة ثلاثة، إلى أن أخليت القاعة من جميع وسائل الإعلام، التي طلب منها مغادرة قاعة المحاكمة.

 وخاطب نتنياهو الصحافيين قبل دخول قاعة المحكمة، منكرا الاتهامات الموجهة إليه، ومدينا ما أسماه بالتهم السخيفة تجاهه. ويتهم نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ووصف نفسه بضحية الدولة العميقة التي تغذيها وسائل الإعلام اليسارية حسب وصفه.

وتم إرجاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بعد أن طلب محاموه عدة أشهر لدراسة الأدلة الموجه ضده، وإلحاح الادعاء الاستماع إلى الشهود بسرعة. كما تم إنهاء الجلسة دون تحديد موعد جديد.

وكان نتنياهو استبق بدء الجلسة بخطاب ترافع فيه عن نفسه ودحض كل الاتهامات ضده ووصفها بملفات حيكت وفبركت ضده لإنهاء حكم اليمين واغتياله سياسيا. 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّه يمثل أمام المحكمة "مرفوع الرأس"، واصفاً التهم الموجهة إليه بـ"السخيفة".

وتوجه نتنياهو بكلمة للصحفيين المتواجدين قبل دقائق من دخوله الجلسة.

وقال: "أقف أمامكم صلباً ومرفوع الرأس"، بينما كان محاطا بعدد من الوزراء وأضاف أنتم هنا لالتقاط صوره لي وأنا على مقعد الاتهام.

 

 

وأضاف نتنياهو: "خلال 244 عاما من الديمقراطية منذ الثورة الأمريكية، لم يحصل أبداً أن وجّهت تهمة إلى أحد لأنه حصل على تغطية إعلامية إيجابية في وسيلة إعلامية. وتابع: "يدرك الناس .. هذه محاولة انقلاب سياسي، ضد إرادة الشعب .. أريد أن أطمئنكم جميعًا، بعونكم، وبعون الله، سأواصل القتال؛ لن أسمح لهم بإسقاطنا.. سأستمر في قيادة دولة إسرائيل" حسب تعبيره.

ويمثل نتنياهو، البالغ 70 عاما، الأحد أمام المحكمة المركزية في شارع صلاح الدين في القدس الشرقية المحتلة، وقد رفص الجلوس على مقعد الاتهام حتى خرج كل الصحفيين من القاعة لبدء معركة قضائية جديدة سيسعى خلالها للبقاء خارج السجن وتجنب وصمة عار في إرثه.

 

الجريدة الرسمية