رئيس التحرير
عصام كامل

القضاء الأمريكي يسمح باستعادة جهاز تلجراف السفينة "تايتانيك"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سمح القضاء الأمريكي خلال الأسبوع الحالي بمهمة تهدف إلى استعادة جهاز التلجراف الذي أرسلت منه نداءات الاستغاثة خلال حادث غرق السفينة الشهيرة ”تايتانيك“ مع إمكانية قص حطامها للمرة الأولى.

 

ووافقت قاضية فدرالية في ولاية فيرجينيا الأمريكية على طلب من شركة ”أر أم أس تايتانيك“ التي تريد أن تنتشل خلال الصيف جهاز التلجراف.

 

ورأت القاضية ريبيكا بيتش سميث أن جهاز التلجراف وهو من ماركة ”ماركوني“ يمثل قيمة تاريخية وتثقيفية وعلمية وثقافية وأن العملية ستساهم في المحافظة على ذكرى نحو 1500 شخص لقوا مصرعهم في غرق السفينة عام 1912.

 

اقرأ أيضا: 

بـ 100 يورو.. إيطالية تفوز بلوحة فنية تقدر بمليون دولار لـ "بيكاسو" 

 

وسبق للشركة هذه أن أجرت عمليات استعادة قطع عدة منذ اكتشاف حطام ”تايتانيك“ العام 1985 إلا أنها اكتفت حتى الان بقطع مبعثرة في مسافة فاصلة بين قسمي السفينة.

 

وفي العام 2000 منعها القضاء من قص حطام السفينة لانتشال الماس منه، لكن القاضية اعتبرت هذه المرة أنه من الممكن بـ“الحد الأدنى“ القيام بذلك للوصول إلى الجهاز المطلوب.

 

لكن صحيفة ”نيويورك تايمز“ ذكرت أن شركة  ”أر أم أس تايتانيك“ ستحاول تجنب ذلك والوصول إلى جهاز التلجراف من خلال كوة.

 

وكانت ”تايتانيك“ أكبر سفينة ركاب في العالم، أبحرت من ساوث هامبتون في إنجلترا في العاشر من أبريل 1912 في أولى رحلة لها متجهة إلى نيويورك، وقد اصطدمت بجبل جليد وغرقت ليلة الـ 15 من أبريل  1912، ويتواجد حطامها على عمق 3821 مترا في المياه الدولية في شمال الأطلسي.

 

وأثار انتشال قطع من حطامها جدلا كبيرا، ويرى البعض وعلى رأسهم ورثة الضحايا، أن السفينة يجب أن تعتبر نصبا لذكراهم ومقبرة لهم لا يمكن تدنيسها، ولكن بات الحطام منذ اكتشافه محط اهتمام الكثير  من صائدي الكنوز والسياح.

 

وأبرمت الولايات المتحدة وبريطانيا اتفاقا دخل حيز التنفيذ يسمح لهما بإصدار تراخيص لدخول الحطام المحمي بموجب إتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.

الجريدة الرسمية