رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل تمساح النيل عبد اللطيف أبوهيف

فيتو

 إذا حان حينى وانتهى العمر .. إنه عزيز على نفسى فراق حياتنا.  كانت هذه آخر كلمات السباح المصرى العالمى عبد اللطيف أبو هيف “رحل فى مثل هذا اليوم 23 ابريل 2008” الملقب بتمساح النيل لكثرة بطولاته.

وفى حوار قديم له بمجلة الجيل عام 1963 حول مشواره وذكرياته فى السباحة أجراه معه الصحفى محيى الدين فكرى قال :” لم يكن فى تفكيرى أبدا أن أتحول إلى سباحة المسافات الطويلة وكنت مكتفيا راضيا ببطولة المسافات القصيرة فى 400 متر فقط إلا أنه كان حلمى أن أسبح بجوار محمد عبد الكريم ومرعى حماد، وذات يوم علمت من أصدقائى أنهما يتدربان فى النادى فاسرعت لرؤيتهما وهما يسبحان وعندما وقفت على حافة الحوض منعنى السباح حسن عبد الرحيم من النزول إلى الحوض فدعانى ذلك إلى التفكير فى بطولة المسافات الطويلة مع بطل الإسكندرية عبد المجيد محمد”.

وأضاف:” سافرت إلى دمياط لمشاهدة السباق الكبير بين حسن عبد الرحيم ومرعى حماد وكانت المسافة 60 كيلو وأقنعنى عبد المجيد أن أنزل السباق ونزلت بالفعل وفزت بالمركز الثاني“.

وتابع “أبوهيف”:” بعد ذلك اشتركت فى جميع المسابقات الدولية واخترت السفر إلى إنجلترا لعبور المانش واستطعت أن أحقق حلمى فى عبوره من شاطئ كاليه إلى دوفر“.

وأستطرد:” فى عام 1953 عبرت نفس المسافة بالعكس من دوفر إلى كاليه وسجلت رقما قياسيا قدره 13 ساعة وبعدها فزت بسباق السين فى فرنسا، وفى عام 1955 اشتركت فى عبور المانش الذى فاز فيه السباح الكندى تويرك وكان ترتيبى فيه الثالث، ثم فزت بسباق النيل الدولى وسباق كابرى ــ نابلى وكان ترتيبى الثانى ، وفى سباق صيدا بلبنان فزت بالمركز الأول رغم وجود كسر فى ساقى اليسرى “.

وقال الصحفى محيى الدين فكري: أثناء الحديث تدخلت زوجة التمساح منار أبو هيف مغنية الأوبرا وقالت : “ حياة السباح متعبة وشاقة لأنها تتطلب نظاما ورعاية وعلاجا مستمرا ليكون فى تمام لياقته مع الاحتفاظ بهدوء أعصابه ، فبالنسبة لغذاء زوجى فأى طعام يقدم له يجب أن يكون خاليا من الصلصة وممنوع عليه السمك والبيض قبل السباق” .

محمد منير يحيي ذكرى رحيل "الخال" عبد الرحمن الأبنودي

وأضافت منار أن الشيء الممتع فى عبد اللطيف أنه يتبرع بأى جائزة يحصل عليها ومنها أن بطل فرنسا للسباحة يورخ فاليرى كان مصابا بشلل وكانوا يتبرعون له للعلاج فوجد زوجى سباح القرن العشرين ”كما أطلق عليه” أن أحسن دعاية لبلده أن يتبرع بجائزته وكان قدرها خمسين جنيها .

الجريدة الرسمية