رئيس التحرير
عصام كامل

أخطاء الأطباء عرض مستمر.. طبيبان ينهيان حياة مريضة.. غيَّرا لها صمامًا بالقلب عن طريق الخطأ تسبب في تسمم بالدم.. وأهلها يطالبون بالقصاص

ضحية الإهمال الطبي
ضحية الإهمال الطبي

فى حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبى داخل أحد المستشفيات بمنطقة مصر الجديدة، دخلت هبة غرفة العمليات لإجراء عملية قلب مفتوح غير إن طبيب جراحة عامة ارتكب خطأ فادحا أدى إلى تراكم المياه على الرئة والتهاب بكتيرى تسبَّب فى تسمم بالدم وخلل فى الصمام المترالى، وبعد مرور 56 يومًا من إجراء العملية والمعاناة والتنقل بين المستشفيات فارقت الحياة تاركة ابنها الرضيع الذي لم يتجاوز الـ10 أشهر.

وقالت سلوى صلاح، المحامية وشقيقة "هبة": إن شقيقتها تبلغ من العمر 24 عامًا، ومتزوجة منذ عامين وأنجبت طفلًا لم يتجاوز عمره الـ10 أشهر، وأنها كانت تعانى قبل وفاتها بثقب فى القلب، وبعرضها على الطبيب "محمد.ا" فى مركز "نبض الحياة للقلب والأوعية الدموية فرع مصر الجديدة، قرَّر إجراء عملية جراحية لها، وأنه رفض معالجتها مبدئيًّا بالأدوية خاصة أنها صغيرة فى السن، وأنها لم تمر فترة وجيزة على عملية الولادة، وقام بتحويلها إلى مستشفى "الدعاة" بمصر الجديدة لإجراء العملية، وبعد الانتهاء من العملية مكثت داخل المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع بسبب تدهور حالتها الصحية لكن المستشفى صرَّح بخروجها.

وفاة الطفلة ضحية إهمال والدتها بالقليوبية

وأضافت: ”بعد نقل شقيقتها إلى المنزل ازدادت حالتها الصحية سوءًا، فتم عرضها على طبيب آخر وهو الطبيب "عبد الحميد"، للكشف عليها، وبعد الانتهاء من جميع التحاليل والأشعة أخبرنا بأن الصمام الذى قامت بتغييره فى العملية تم تركيبه بطريقة خاطئة تسبب فى وجود مياه على الرئة بسبب الإهمال الطبى أثناء إجراء العملية، ولا بد من إجراء عملية جراحية خلال 24 ساعة وإلا تتعرض حالتها للخطر”.

وتابعت: ”توجهت برفقة شقيقتي "هبة" إلى مستشفى الدعاء التى أجرت به العملية، لكنهم رفضوا استقبالها وألقوها خارج المستشفى، وأبلغوها بالتوجه إلى معهد القلب، وبالفعل توجهوا إلى معهد القلب وتم دخول الحالة من باب الطوارئ، وبالكشف عليها قرَّر الطبيب بعدم قدرته على إجراء أي عملية لها لأن حالتها سيئة جدًا وفى غاية الخطورة، ونصحونا بالتوجه إلى المستشفى الذى أجرى العملية، بسبب خطورة الحالة ولعدم تحمله المسئولية الجنائية عن الحالة لشدة الإهمال التى تعرضت له المريضة”.

 

 

وأضافت، أنها توجهت إلى مستشفى "الدعاء" مرة أخرى الذى قام بتحويل شقيقتها إلى مستشفى معهد ناصر لإجراء العملية، وأخبروها أنهم نسقوا مع الأطباء داخل المستشفى لاستقبال الحالة وإجراء العملية لها، وبالفعل تم تحويلها إلى المستشفى ودخلت قسم الطوارئ وتم إجراء العملية لها تم خلالها استبدال الصمام الميترالى، وعقب الانتهاء من العملية، أخبرها مسئول المستشفى بأنهم لم يكونوا على علم بحالة شقيقتها وأنهم لا يتلقوا أي تواصل مع مستشفى الدعاء لإخبارهم باستقبال الحالة، وأنهم استقبلوا حالة شقيقتها لأنها كانت حالة طوارئ فقط.

تسريب أكثر من مليار صور طبية على الإنترنت بسبب إهمال الأطباء | صور

واستطردت شقيقة الضحية، أن مسئولي مستشفى معهد ناصر أخبروها أنهم لو كانوا يعلمون خطورة حالتها لما استقبلوها بسبب تدهور حالتها الصحية نتيجة العملية الخاطئة الأولى مما تسبب لديها تسمم فى الدم، وذلك بسبب المسئولية الجنائية.

وأشارت إلى أنها حرَّرت محضرًا يوم 5 ديسمبر 2019، ضد طبيبين "محمد.ا" و"إسماعيل.ن" القائمين على إجراء العملية الجراحية الأولى داخل مستشفى الدعاء مما تسبب فى تدهور حالة شقيقتها رقم 13928 لسنة 2019.

وأوضحت أن شقيقتها مكثت فى المستشفى 32 يومًا يحاول أطباء مستشفى معهد ناصر السيطرة على الالتهاب البكتيرى "تسمم فى الدم" وشفط الدماء من على الرئة حتى فارقت الحياة يوم 7 يناير 2020، بسبب الإهمال الطبى فى العملية الأولى التى تم إجراؤها لها بمستشفى "الدعاء".

وناشدت شقيقة المتوفاة الجهات المعنية ووزارة الصحة بالقصاص لشقيقتها الشابة وأخذ ثارها ممن حرم طفلها منها.

الجريدة الرسمية