فكري أباظة يؤلف نشيد ثورة 1919 فيصدر أمر باعتقاله

وصفه الدكتور جمال العطيفى بالقلم الصادق، وطالب رئاسة البرلمان بأن تتولى جمع كل ما ورد على لسان  الصحفى السياسى البرلمانى فكرى أباظة فى مضابط البرلمان، وقال عنه مصطفى كامل مراد في مجلة الهلال:  إنه علم من أعلام الأدب والصحافة وقطب من أقطاب السياسة وبطل من أبطال الوطنية فكان نعم البرلمانى ونعم الصحفى .

كما وصفه النائب المستقل ممتاز نصار بأنه بطل من أبطال التاريخ الحديث لمصر.. كان إنسانا متكاملا وكان ضاحكا باكيا .

وقال عنه مكرم عبيد:

مثل هذا الرجل لا يمكن أن نعتبره قد مات وغاب لأنه ترك الذكرى الطيبة والمثل الأعلى فهو بحق فارس المعارضة . 

وقال الدكتور صوفى أبوطالب رئيس البرلمان وقتئذ :

عرفته قاعة البرلمان مناضلا قويا من أجل الدفاع عن القضايا المصيرية لبلاده، وتبنى قضايا الحرية والديمقراطية والدفاع عن المستضعفين، فكان صحفيا نابها ومحاميا لامعا وبرلمانيا ممتازا.. إنه الكاتب الساخر فكرى أباظة الذى ولد عام 1896 ورحل فى مثل هذا اليوم 18 فبراير 1979 .

تخرج فكري أباظة في كلية الحقوق، وعمل محاميا فى بداية حياته فى مكتب المحامى المشهور حامد جودة بأسيوط .

وقال فكرى أباظة فى كتابه "حواديت ": عندما قامت ثورة 1919 الفت نشيد الثورة ولحنته والقيته فى كنيسة الاقباط بأسيوط لإحدث ضجة كبيرة واتهمنى الإنجليز بأنى فتيل الثورة فى أسيوط، وقررت السلطات العسكرية اعتقالى فهربت بجواز سفر لتاجر حمير فى القطار إلى القاهرة ، تقول بعض أبيات النشيد  خدع الدخيل سكون وصبر طال مداه، قال الخضوع معلمنا ..لا لا لا  لجأوا للدين وظنوا أن التوفيق محال .. فإذا الهلال صليب ، والصليب هلال.

ترك المحاماة ليعمل صحفيا فى جريدة المؤيد الصادرة عن الحزب الوطنى الذى ينتمى إليه ، ثم انتقل إلى العمل بجريدة الأهرام ومنها إلى المصور محررا ، وفى عام 1926 أصبح فكرى أباظة رئيسا لتحرير مجلة المصور ، واستمر رئيسا لتحريرها حتى عام 1961 حيث أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بإعفائه من منصبه، بسبب مقال كتبه ضد قيادة الثورة .

ورغم ذلك كان يرى أن أهم سياسى فى العالم كله هو الرئيس جمال عبد الناصر، ساهم فى تأسيس نقابة الصحفيين انتخب نقيبا للصحفيين أربع دورات متتالية ، يهوى الموسيقى وله 100 مقطوعة من تأليفه، كما أنه يعزف على الناى والمندولين .

منحه الملك فاروق لقب الباشوية .

اقرأ أيضا:

الشهيد يوسف السباعي.. دخل الصحافة من باب الأدب

فلسفته فى الحياة هى عدم الحزن باعتباره رجلا قدريا، ويؤمن أن الخير سيأتى دائما من عند الله، وحكمته المفضلة :أدى الواجب ودع ما يكون .