رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية عشق من الطفولة.. "مجدي" يحول تجارته من الكاجوال إلى "تي شيرت الزمالك"

محمد مجدى حسين
محمد مجدى حسين

داخل أحد الأماكن الراقية بمنطقة محطة الرمل، إحدى المناطق القديمة التى تضم العديد من المعالم الأثرية والتاريخية على مر العصور بمحافظة الإسكندرية، يقف محمد مجدى  حسين، البالغ من العمر ثلاثين عاما، ليعبر عن العشق والانتماء لنادى الزمالك من خلال تحويل المحل الخاص به من ملابس الكاجوال إلى ملابس رياضية خاصة بالنادى الأبيض.

 

 

«الفانلة البيضا بخطين حمر أنا هفضل أحبها طول العمر.. الزمالك حب عمرى مش هشجع غيره.. زملكاوى أنا».. سرعان ما عرف المحل الخاص بـ«محمد مجدي» باسم البيت الأبيض – نسبة إلى نادي الزمالك- وذاع صيته خلال فترة قصيرة، فأصبح قبلة مشجعي الأبيض من كل صوب وحدب في عروس البحر المتوسط.

قبل السوبر المصري.. الزمالك يحصد 9 بطولات في عهد مرتضى منصور

«كانت بدايتي عملي عام 2008، إذ بدأت ببيع الملابس الكاجوال للشباب ولما كان عشقي للزمالك طاغيا على كافة اختياراتي فكان للملابس الرياضية نصيب من مساحة المحل، حيث عرضت عددا لا بأس به من الملابس الرياضية وخاصة تلك المرتبطة بفريق الزمالك، عشق الأول والأخير».. يقول محمد مجدي.

بدأ يشهد المحل شهرته كبيرة خلال تلك الفترة، كانت الملابس الرياضية وخاصة تلك التابعة لنادي الزمالك صاحبة النصيب الأكبر في نسبة المبيعات، فما كان من مجدي سوى البدء في تحديد نشاطه بدقة أكبر، وعلى إثره عمد إلى طلاء المحل الخاص به بألوان فريق الزمالك: «نالت الفكرة استحسان الجميع، إذ مثلت في تلك الفترة ظاهرة جديدة على الشارع السكندري، ليبدأ رويدا رويدا بتحويل المحل إلى الملابس الرياضية والإكسسوارات الخاصة بنادي الزمالك، لا يمكن أن تطأ قدماك إلى الداخل حتى تفاجئ باللون الأبيض يغمر المحل من الداخل».

 

 

لم تكن الفكرة وليدة اللحظة، سبق هذا القرار زيارات وتساؤلات طرحها «محمد مجدي» للعديد من المحال المتخصصة في الملابس الرياضية داخل مصر أو خارجها، إذ شاهد في بعض الدول تخصص محال بعينها في بيع تيشيرتات لناد واحد دون غيره، يقول مجدي: «بعد وقت قليل شرعت في تطبيق الفكرة على أرض الواقع وتحويل كافة الفروع الخاصة بمشروعي على مستوى الجمهورية إلى بيع  كافة الملابس الرياضية الخاصة بنادى الزمالك بجانب الأعلام والإكسوارات التى تحمل شعار كيان النادى».

تحت شعار «ده قصة عشق من الطفولة» بدأت قصة محمد مجدي ونادي الزمالك، إذ ينتمي لعائلة كبيرة عاشقة لنادي الزمالك منذ الصغر: «الزمالك دا بيتى وحبى للكيان يجبرنى على فعل أى شى فى الدنيا، بيع تيشرتات الزمالك ليس هدفه البحث عن الربح والمكسب كما يعتاد عليه السوق من قبل التجار فى بيع الملابس الرياضية، بل هذه الفكرة للتعبير عن الحب والعشق للكيان وتوفير احتياجات جماهير الزمالك».

 

 

الأمر لا يقتصر على المكسب والخسارة فقط، الحالة هنا تعدت التجارة والمادة ووصل إلى عشق لا ينتهي، يذكر «مجدي» أنه في أعقاب فوز الزمالك بالسوبر الإفريقي على حساب الترجي التونسي، عمد إلى توزيع الأعلام وتشيرتات الزمالك مجانا على الجماهير، يقول: «ارتباطى بنادى الزمالك منذ الصغر، اعتدت السفر مع الفريق فى مختلف البلاد الأفريقية للمشاركة فى البطولات الأفريقية ومنها دولة الكاميرون وجنوب أفريقيا ودبى، شرفت خلال ترحالي مع النادي الملكي على حضور لحظات تتويجه مرتين بلقب أبطال أفريقيا، وكذا كأس مصر والدورى المصري».

لم يكتف بلفت انتباه الجماهير فقط بل وصل إلى العديد من نجوم الزمالك الذين أصبحوا رواده في كل زيارة لهم إلى الإسكندرية، يقول مجدي: «يأتي إلينا العديد من نجوم نادي الزمالك على مر العصور سواء حاليين أو سابقين، من أشهرهم الكابتن أحمد حسام ميدو، والثعلب الصغير كابتن حازم إمام، وكابتن هيثم فاروق».

الجريدة الرسمية