رئيس التحرير
عصام كامل

تفاءلوا بالخير تجدوه !

التفاؤل بالخير فريضة، حضنا عليها ديننا الحنيف.. فالمتشائمون المحبطون لا ينتجون ولا يبدعون.. ولعل نظرة فاحصة لمجمل الأوضاع في الفترة الأخيرة ترينا بوضوح كيف أن الله أنقذ هذا البلد على يد الرئيس السيسي، الذي حمل كفه على روحه وتصدى بقوة لما يحاك ولا يزال ضد هذا البلد، من تحالفات أهل الشر في الداخل والخارج منذ قفز الإسلام السياسي على سطح الحياة في مصر ودول أخرى مجاورة.

 

للتفاؤل بواعث عديدة؛ فقد أصبح لمصر رؤية واضحة للمستقبل وطمأنينة يشعر بها المواطن، الذي بات آمناً على نفسه وأهله وممتلكاته، ينام ملء جفنيه لا يخاف عدواناً من بلطجية عاثوا فساداً في الأرض عشية 25 يناير لا أعادها الله.. فمن منا لا يجد أثراً ظاهراً للاستقرار في حياته اليومية إذا ما قارناها بالسنوات الماضية..

 

واقرأ أيضا : ربنا "مش بينصر" الأشرار!!

 

عادت الدولة بقوة، وانتصرت على الإرهاب وداعميه وقضت على الفوضى، وها هي الآن كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يدٌ تبني، ويدٌ تحمل السلاح.. فمعارك التنمية والإعمار والحرب على الإهمال والفساد مستمرة.. كما يجري بالتوازي معها معارك إعداد القوة بالتدريب المتواصل لقواتنا والتسليح المستمر والتحديث الدائم للعدة والعتاد، تحسباً لأي عدوان محتمل، ودرءاً لأي خطر قد يداهم بلادنا لا قدر الله.

 

لقد راهن الرئيس السيسي على قوة وإرادة شعبنا وقدرته على تحمل الأعباء وعبور الأزمات بصلابة واقتدار.. وقد كسب الرئيس الرهان.. وكما عبر الشعب نكسة يونيو بكل أوجاعها وأحزانها إلى النصر العظيم في أكتوبر 1973، فقد خرج عن بكرة أبيه في 30 يونيو ليزيح حكم الإخوان الطاغي.. ولا يزال الرئيس يراهن على وعي الشعب وفطرته وولائه الكامل لدولته وانحيازه التام لخياراتها ودعمه المطلق لمواقفها.

 

ولا يزال الرئيس يتطلع لعودة منظومة الأخلاق لرونقها الأصيل وتعود للعمل والإنجاز دوافعه في النفوس، ويتوقف العنف والجدل وإثارة الجدل في قضايا هامشية لا تجني الشعوب من ورائها إلا التعاسة والتخلف والتخوين والعداوة، والتمزق والضعف والهوان ومثل ذلك الوضع، وإن كان يرضي أعداءنا فهو لا يرضي الله.

 

واقرأ أيضا : بطل الإصلاح.. والرهان الخاسر!

 

علينا أن نتنبه لما يحيكه لنا أعداؤنا من مكائد لا يكفون عن ابتكار وسائلها لإثارة الخلافات بين دولنا، وتعميق وتكريس النزاعات فيما بين بعضها البعض عبر ما يعرف بوسائل حروب الجيل الرابع والخامس.

 

مصر اليوم على طريق الإصلاح الاقتصادي والإداري ومحاربة الفساد والإهمال بشتى صورهما، ويحدونا أمل عريض أن نجني مزيداً من ثمرات هذا الإصلاح، وأن تنعم به أجيالنا القادمة..ويغمرنا رضا وتفاؤل وأمل في مستقبل أفضل رغم أنف الحاقدين والكارهين لمصر.       

  

الجريدة الرسمية