رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة عقيل يرد على أكاذيب طمس هوية حي مصر الجديدة بقطع الأشجار وإنشاء الكباري

فيتو

انتشرت خلال الفترة القليلة الماضية العديد من المغالطات الكلامية والتلاسن حول مشروع تطوير منطقة مصر الجديدة، تلك المنطقة التي كانت تعد من أرقى وأفخم الأحياء السكنية في جمهورية مصر العربية إلا أنه افترسها وحش العشوائيات وقضى على ما تبقى منها.

كما أقدم البعض على تغيير فلسفة الحي الهادئ وتم تحويل بعض الأدوار الأرضية إلى محال أحذية وملابس، وبات محيط المدينة أخطبوطا يهدد عرشها وينهش نضارتها، ورصيفها أصبح متاعا للباعة الجائلين، وشاعت السيارات التي أصبحت هي الأخرى مصانع لعوادم تهدد صحة الجميع.

وفي ظل ثورة التطوير والتحديث في مصر وكان من ضمنها تطوير منطقة مصر الجديدة، اتهم البعض المسئولين بأنهم يحاولون طمس هوية الحي الذي أسسه البارون امبان، بقطع الأشجاء وإلغاء مترو مصر الجديدة وإنشاء الكباري.

وفي توضيح للحقائق أكد أستاذ الطرق والنقل بكلية الهندسة جامعة عين شمس ومهندس تطوير منطقة مصر الجديدة الدكتور أسامة عقيل أنه من الضروري تصحيح أمورًا كثيرة جدا يتم تداولها خطأ وعن عدم فهم للحقيقة. 

وقال أسامة عقيل في بيان له: "ما يجري من تخطيط وتوسعة أو إنشاء كباري مصر الجديدة ونقل أو قطع أشجار في شارع الخليفة المأمون من أوله بكوبري القبة إلى آخره وحتى نهاية شارع الحجاز عند نادي الشمس وبالميادين المطلة عليه فذلك تابع لمحافظة القاهرة تخطيطا وتنفيذا ولاعلاقة لنا به".

وأشار إلى أن تخطيط مصر الجديدة ومراجعة التخطيط قامت به الهيئة الهندسية وقمت بدور استشاري للتخطيط فقط، وأن أعمال تصميم الكباري قامت به الهيئة الهندسية بمعاونة استشاريين غيري ولم أشترك فيه.

وشدد أسامة عقيل على أن التخطيط يحل جميع المشاكل المرورية ويعيد لمصر الجديدة لوضعها المميز ولم تحظَ منطقة أخرى بهذا الاهتمام، وشهد بالشكر بذلك معظم السكان والمترددين على مصر الجديدة ولكن هؤلاء لا يكتبون على السوشيال ميديا، ما يعني أن الأغلبية سعيدة جدا وترحب بالتطوير. 

ولفت إلى أنه نسبة كبيرة من الذين يهاجمون التطوير حاليا سوف يتقدمون بالشكر لما سيشاهدونه فيما بعد استكمال الأعمال والزراعة والتجميل وتأمين حركة المشاة".

وأكد أستاذ الطرق والنقل بكلية الهندسة جامعة عين شمس ومهندس تطوير منطقة مصر الجديدة قائلا: "لا علاقة لي نهائيا بموضوع أعمال تأمين المشاة أو إنشاء كباري من عدمه أو زراعة أشجار أو نقل أو إزالة أشجار أو عمل تجميل فذلك اختصاص آخرين غيري".

وتابع: "من يبني كباري المشاة الدولة وليس أسامة عقيل، وأنا لست المسئول ولا أملك منع الدولة من عمل تأمين للمشاة".

وأوضح أسامة عقيل أنه من المفترض عند زراعة الأشجار يجري اختيار أنواعتها وفقا لمتخصصين لكي تتفق مع طابع حي مصر الجديدة تعويضا لما تم نقله أو إزالته، ويمكن زراعة ضعف ما تم إزالته على الجزر الفاصلة والأرصفة وهي تتسع لذلك بل يمكن زيادة عرص تلك الجزر والأرصفة أكثر إذا تطلب الأمر وستكون الأشجار الجديدة أفضل في النوع وأكثر تنسيقا وعمرها أطول، ووزارة البيئة يمكنها عمل الكثير وكذلك هيئة التجميل في المحافظة - ليس أسامة عقيل - وأكثر من ذلك يمكن تحويل المناطق المزروعة بغير اهتمام أو رعاية حاليا وهي كثيرة، إلي شيء جميل، وتكثيف الأشجار بها".

وقال أسامة عقيل في بيانه إنه في الندوة الشهيرة تشكلت لجنة من سكان مصر الجديدة من مجموعة متميزة من المهتمين معهم الدكتور خالد العادلي، وكان دورها الاتصال بالمسؤلين الحقيقيين - ليس أسامة عقيل وهم يعلمون ذلك- فيما يخص بإجراء تعديلات على التخطيط مثل الدورانات وعمل فتحات بين طرق الخدمة والطريق الرئيسي وإضافة دوران وفتح شارع أو غيره وكل ما يُسهِّل الحركة والانتقال وهي أمور بسيطة جدًا ومتروكة لإدارة المرور مع السكان في المنطقة.

وذكر أنه يجب أن تقوم اللجنة التي تضم أساتذة تخطيط محترمين بتقديم الاقتراحات إلى المسئولين الحقيقيين - ليس أسامة عقيل - وللعلم حدث ذلك من بعض السكان وقاموا بالاتصال بالمسئولين الحقيقيين وتم إجراء التعديلات في بعض الأماكن، وأرقام هواتف المسئولين لدى اللجنة.

وتابع: مرة أخرى أنا لا أملك عمل أي شيء، وهذه مرحلة التنفيذ تدار من مسئولين يقومون بها، ولماذا لاتتقدم اللجنة بطلباتها وبسرعة قبل أن يترك المقاولون المواقع ويكون الأمر يحتاج إلى وقت أطول للتنفيذ.. أرجو أن يتحرك الجميع بإيجابية بدلًا من السوشيال ميديا وتضييع الوقت والتحكم والتطاول والإساءة بدون فهم لحقيقة الأمور.. وأخيرًا ماتفعله الدولة والهيئة الهندسية في مصر الجديدة وغيرها يستحق الشكر الكبير والتقدير".

الجريدة الرسمية