رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحصار انتهى.. والتوتر مستمر!

انتهى حصار عناصر الحشد الشعبى فى العراق للسفارة الأمريكية ببغداد، بعد أن أصدر قادة الحشد أوامرهم لعناصرها بفك هذا الحصار والانسحاب من المنطقة الخضراء، لكن الصدام بين أمريكا وإيران لم ينته، والأغلب أنه سوف  يستمر سواء فى العراق أو فى أماكن أخرى  بمنطقتنا.

 

فبعد أن أعلنت واشنطن أن قصفها لقوات للحشد الشعبى يستهدف أحد أذرع إيران فى العراق، سعت إيران بحصار السفارة الأمريكية فى بغداد أن تبعث برسالة واشنطن مفادها أنها تملك إمكانية الرد عليها، وأنها تستطيع أن تجعل الوجود الأمريكى الدبلوماسى فى العراق غير آمن، بل يمكنها أن تجعل الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق مستهدفا..

 

اقرأ ايضا: ترامب يخسر التحدى !

 

لكن بانسحاب عناصر الحشد الشعبى مضطرين، وتحت الضغط الأمريكى من المنطقة الخضراء، وفك حصار السفارة الأمريكية لم تحقق إيران ما كانت تبتغيه، خاصة بعد أن تبرأ المشاركون فى الحراك العراقى  ممن اقتحموا المنطقة الخضراء، واعتبروهم لا يمثلون الحراك الشعبى..  

 

واقرأ أيضا: بلطجة دولية!

 

ولذلك سوف تبحث إيران عن طرق أخرى لمضايقة وإزعاج وأقلام أمريكا، كما لن تتوقف عن التدخل فى الشأن العراقى.. أى إنها سوف تستمر فى محاولاتها من أجل فك الحصار الأمريكى عليها.. وفى ذات الوقت فإن واشنطن التى استفزها ما حدث لسفارتها فى العراق لن تسكت على الأعمال التى تستهدفها من  الأذرع الإيرانية فى المنطقة..

 

وهو ما بدا واضحا عندما كشرت عن أنيابها وأرسلت تهديداتها للحكومة العراقية لفك حصار عناصر الحشد الشعبى لسفارتها فى بغداد، خاصة وأن ترامب يتاهب لانتخابات الرئاسة، ويهمه أن يبدو أمام الناخبين الأمريكيين رئيسا قويا.

      

Advertisements
الجريدة الرسمية