رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بلطجة دولية!


قد يكون صعبا اختيار أسخف تعليق للرئيس الأمريكى "ترامب" لأنه لا يكف عن إطلاق التعليقات السخيفة سواء على أحداث أمريكية أو دولية.. لكن ربما يعد الأسف مؤخرا في تعليقاته هو أحدث تعليق له بعد توصل نائبه "بنس" مع الرئيس التركى "أردوغان" لاتفاق لوقف إطلاق النار في شمال سوريا لبضعة أيام، تتم فيها القوات الكردية انسحابا بعمق ٢٠ ميلا في الأراضي السورية.


فإن الرئيس "ترامب" الذي رحب بشدة بهذا الاتفاق الذي لم ينه العدوان التركى على الأراضي السورية، ولم يلزم تركيا بسحب قواتها من هذه الأراضي، وصف ما قام به من أجل التوصل اليه بأنه أشبه بترك ولدين يتعاركان لبعض الوقت، ثم التدخل لفض الاشتباك بينهما!

إلى هذا الحد وصل استخفاف الرئيس الأمريكى بما يشهده شمال سوريا؟.. يصف غزوا تركيا لأراضي دولة عربية بأنه عراك بين صبية؟!.. ولا يهمه سقوط قتلى وجرحى من السوريين، وتهجير الآلاف منهم وتهريب اعداد من الدواعش الإرهابيين.. ولا يثيره احتلال القوات التركية لأراض سورية!

إن "ترامب" يدوس على ميثاق الأمم المتحدة وينتهك القوانين الدولية، ويتعامل مع شعوب العالم باستهانة كبيرة؟!.. ولما لا ألم يقم "ترامب" من قبل بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأيد قيامها بزرع الأراضي الفلسطينية بالمستوطنات، ودعم احتلالها للأراضي الفلسطينية، ووافق على استيلائها على الأموال الفلسطينية، بل وساندوا بوقف الدعم الأمريكى لمنظمة الأونروا التي ترعى اللاجئين الفلسطينيين؟! 

لقد كان يقال إننا على عتبة نظام دولى جديد، لكننا دخلنا بالفعل مرحلة البلطجة الدولية.

Advertisements
الجريدة الرسمية