رئيس التحرير
عصام كامل

"التعاون الإسلامي" تحذر من مؤامرة إسرائيلية لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني

دكتور أكمل الدين
دكتور أكمل الدين إحسان أوغلى

حذرت منظمة التعاون الإسلامي من مؤامرة إسرائيلية يجري تنفيذها على قدم وساق من أجل عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطينى في إطار مشروع التهويد للمدينة المقدسة ومقدساتها المسيحية والإسلامية، خاصة المسجد الأقصى.


وأعرب الأمين العام للمنظمة البرفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى - في بيان له اليوم الأحد - عن إدانته الشديدة لقرار إسرائيل المصادقة على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن تسارع وتيرة بناء المستوطنات يأتي في سياق سعي الاحتلال الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة على الأرض بهدف عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، ومحذرا من أن من شأن استمرر النشاط الاستيطاني الإسرائيلي أن يقضي على الحل القائم على دولتين.

وأكد إحسان أوغلى أن قضية القدس تأتي على رأس أولويات منظمة التعاون الإسلامي، مشددا على أن كل الأنشطة الاستيطانية غير شرعية وتعد انتهاكًا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعيا المجتمع الدولي للنهوض بمسئولياته المباشرة بوضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشريف.

يذكر أن العديد من المستوطنين اليهود يقومون باقتحام وتدنيس ساحات الحرم القدسى بين الحين والآخر على مرأى ومسمع من الرأى العام العالمى والقوى الكبرى، تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في إطار المخطط الصهيونى الهادف إلى تدمير المسجد الأقصى وبناء ما يسمى بالهيكل على أنقاضه بدعم وتمويل من قوى اليمين الصهيونى المتطرف في إسرائيل والدول الغربية.

ويواجه المسجد الأقصى مخاطر الحفريات الإسرائيلية التي تحاصره من جميع الجهات على أعماق قريبة من أساسات المسجد التي تقوم بها سلطات الاحتلال منذ نحو أربعة عقود بزعم البحث عن آثار يهودية، في الوقت نفسه تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبناء الشعب الفلسطينى من الصلاة والدروس الدينية في الحرم القدسى.

وحمل الأمين العام السلطات الإسرائيلية المحتلة، المسئولية الكاملة عن التبعات المحتملة لاستمرار مثل هذه الاعتداءت الخطيرة والممنهجة التي يقوم بها المستوطنون في انتهاك صارخ للقرارات والمواثيق الدولية، داعيا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن واليونسكو إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة.
الجريدة الرسمية