رئيس التحرير
عصام كامل

جمال فرويز: "مدرس على ماتفرج" تجسيد لواقع المسخ الثقافي المعاش | صور

حفل توقيع كتاب مدرس
حفل توقيع كتاب مدرس عبى ما تفرج

انطلقت منذ قليل، ندوة مناقشة وحفل توقيع كتاب "مدرس على ماتفرج"، للكاتب الصحفي أيمن عبد التواب، مدير تحرير موقع "صوت الأمة"،  بقاعة مبنى نقابة المعلمين الرئيسية، بالقاهرة. 

 

ويحضر الندوة، الكاتب الصحفي زكريا خضر مدير تحرير جريدة وموقع "فيتو"، ونخبة من الكتاب والصحفيين، والشخصيات العامة، وقيادات نقابة المعلمين. 

 

أيمن عبد التواب يوقع «مدرس على ما تفرج» الخميس

 

وقال محمد عبد الله أمين عام نقابة المعلمين، إن كتاب "مدرس على ماتفرج" يتحدث عن واقع و حال المعلم في مجتمعنا، مضيفا أن المعلم يعد الركيزة الأساسية للعملية التعليمية، كما أنه أكثر شخصية ومهنة مظلومة في المجتمع.

 

وأضاف أن نسبة المعلمين المشهورين في كل محافظة لا تتعدى الـ  2 أو3 % ، مؤكدا أن المعلم يعد أقل الفئات دخلا في الدولة، موضحا أن أغلب من يعمل في الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية، ليسوا معلمين، أو خريجو كليات التربية بالأساس. 

 

وأشار الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي إلى أن بدء الانهيار الثقافي في مصر كان في فترة السبعينيات، كما أثرت مسرحية "مدرسة المشاغبين" سلبا على العملية التعليمية، مضيفا أن كتاب "مدرس على ماتفرج" يجسد واقع نعيشه في مجتمعنا وحال التعليم المصري. 

 

وأوضح استشاري الطب النفسي أن التعليم الفني يعد الكنز المفقود في مصر، قائلا:"لو اهتمينا منه هيعمل من الدولة دي شئ تاني ممكن نستفيد من المدارس دي وخريجيها في تطوير الأحياء التي تقع بها.. وإرسالهم كعمالة في الدول العربية التي تحتاجها".

وتابع :"نحن في زمن مسخ ثقافي وسخرية.. ابتدينا حاليا نعدل ذلك الوضع والحال الثقافي المصري.. ونتمي ان الفترة الجاية تكون أفضل". 

 

ويكشف أيمن عبد التواب، من خلال كتابه «مدرس على ما تفرج»، بعضًا من مشاكل وعوامل وأسباب انهيار العملية التعليمية ؛ معتمدًا على تجربته الشخصية التي استمرت لمدة عام دراسي كامل، اشتغل المؤلف- خلاله- مدرسًا لمادة اللغة العربية في إحدى المدارس الثانوية الفندقية الخاصة.

 

و«مدرس على ما تفرج» كتاب أقرب إلى «مغامرة صحفية»، أو تحقيق استقصائي مثير، يكشف فيه الكاتب عن بعض كواليس وخبايا إحدى منظومات التعليم الخاص، وما يحدث فيها من «فساد» صارخ، وتجاوزات ساهمت في ما وصل إليه حال معظم خريجي هذه المدارس من مستوى متدنٍ، لا يرقى إلى مستوى شخص يحبو نحو محو أميته.

 

التجربة بدأت أواخر صيف 2001، عندما قرأ الكاتب إعلانًا في إحدى الصحف يطلب معلمين لتدريس اللغة العربية، مصحوبًا  بشروط عدة، منها: «عدم التدخين، وحسن المظهر، وخبرة لا تقل عن خمس سنوات، مع الاتصال على تليفون رقم..... لتحديد موعد المقابلة وتقديم الأوراق المطلوبة».

 

وتدور فصول الكتاب حول مواقف عدة، قابلها «عبد التواب» خلال عمله في المدرسة، بدءًا من المعركة التي دخلها ضد مافيا «الدروس الخصوصية»، واكتشافه تردي المستوى التعليمي للطلاب، إلى الدرجة التي دفعته للعودة بهم إلى المرحلة الابتدائية، وتعليمهم «الحروف الأبجدية»، مرورًا بـ«مسرحية» الامتحانات، و«مهازل» تصحيحها، وانتهاءً بإعلان النتائج ونسب النجاح. 

 

وعلى الرغم من المواقف الساخرة التي يعرضها المؤلف، فإنه لا ينسى أن يدعم كتابه بإحصائيات صادرة عن مراكز وهيئات وجهات رسمية، وتقارير موثوق بصدقيتها تدعم فكرة الكتاب، الصادر عن «دار أوراق للنشر». كما لا ينسى أن يضع مقترحات وحلولًا للمشاكل التي يحويها الكتاب المكون من 22 فصلًا.

الجريدة الرسمية