رئيس التحرير
عصام كامل

التسول والبلطجة وقلة الأدب والإعلام في طنطا!

فيديو مزعج قال موقع "القاهرة ٢٤" إنه لعامل نظافة في طنطا، يبدو في حالة استفزاز من بعض الشباب مما يضطره للدفاع عن نفسه قبل أن يقترب منه أحد المشتبكين معه، والذي يبدو أنه في عمر أحفاده فيقوم بصفعه عدة صفعات متتالية! بلا رحمة! وطبعا بلا خجل!

 قررنا الكتابة عن الواقعة لنطالب بالكشف عن هوية هؤلاء الشبان الذين كانت ضحكات زملائهم بمثابة مؤثرات للحادثة وموسيقاها التصويرية، بما يشي بأن صداما مع الرحمة والأخلاق جرى هناك.. ولكن قبل الشروع في الكتابة كان ردا من حي أول طنطا قد وصل لـ"القاهرة ٢٤"، يقول الرد “إن الرجل ليس عامل نظافة إانه اشتهر في طنطا بالتسول"!

 

بحثنا عن باقي الخبر.. باقي الرد.. فلم نجد! ولأن الإعلام فن ككل الفنون.. كما أنه علم.. ككل العلوم.. لذا كشف الرد عن خلل في إعلام حي أول طنطا.. فلم نعرف وماذا بعد؟! هل تم التحقيق في الواقعة؟! هل تم حتى -حتى- القبض على  المتسول المجني عليه لمخالفة التسول للقانون؟ هل تم أي شيء في شيء؟! لم نفهم..

اقرأ أيضا: هكذا تفعل مصر وهكذا يفعلون

كما أن الرد -رد حي أول طنطا- لم يقل لنا هل الاعتداء على المتسولين مباح؟! هل إهانتهم وصفعهم متاح للجميع؟! وإن كان ذلك كذلك فهل مقبول مع شيوخ ربما ظلمتهم ظروفهم أو ظلمتهم ظروف المحتمع فلا فرصة عمل ولا مسكن ملائم؟! ولو كل هذا متاح ومقبول.. مثلا مثلا.. فكيف يترك الحي وتترك المحافظة شيخا كهذا يتسول؟!

 

ألم نكن قبل أشهر أمام حالة وفاة لسيدة بالشارع بظروف مشابهة؟! ووقتها نشرنا ونشر غيرنا ونشرت وزارة التضامن تليفونات إغاثة مثل هؤلاء ونظرائهم، وأن الوزارة قادرة على إعالتهم وإغاثتهم وإنقاذهم وعلاجهم لو كانوا مرضى نفسنيين، بدلا من أن يكونوا خطرا على غيرهم وعلى المجتمع!

واقرأ أيضا: ألبان "العاشر" المغشوشة وشرفاء "الشرقية"!

الأمل -الآن- أن نستكمل فرض القانون.. وعلى أمثال هؤلاء محاسبتهم مثل اللصوص والقتلة.. فالجريمة امتداد لانهيار الأخلاق.. وكل صور الجبروت تتنتهي بمجتمعاتها بكوارث.. والقبض على هؤلاء بعد تحديد شخصياتهم واجب تقدر عليه وزارة الداخلية بكل تأكيد.. والسوابق تشهد.. أما مسئولو الحي.. فيحتاجون للمتابعة لنتأكد من الدماء الجديدة التي ضخت هناك في حركة المحليات الأخيرة.. أم أنه لا دماء جديدة ولا قديمة من الأساس!

الجريدة الرسمية