رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يستبعدون التدخل العسكري لحل أزمة سد النهضة.. مسلم: الحرب ضد إثيوبيا "الحل الأخير".. بلال: تدمير السدود يحتاج إلى قنابل نووية.. سويلم: إسرائيل تعبث بأمن مصر القومى

 أزمة سد النهضة
أزمة سد النهضة

أثار قرار إثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل تمهيدا لبدء أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي ردود أفعال غاضبة حول القرار، وأجمع خبراء المياه على أن إثيوبيا تفرض هيمنتها وتنفذ خطتها دون النظر إلى الأضرار التي ستلحق بدول المصب مصر والسودان من وراء بناء السدود وهو ما دفع البعض إلى اقتراح التدخل العسكري لهدم السد وعدم السماح لإثيوبيا باستكمال بناء السد، لكن الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أجمعوا على أن اللجوء للحرب ضد إثيوبيا من الممكن أن يكون القرار الأخير وإن التفاوض الدبلوماسي هو الحل الأمثل في الوقت الحالي.


حيث قال اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي: "إن اللجوء للحرب ضد إثيوبيا من الممكن أن يكون الحل الأخير".

وأوضح أن احتمالية شن حرب ضد إثيوبيا ضعيفة ولكنها ليست مستبعدة، خاصة إذا وصلنا لمرحلة الموت عطشا فيكون الموت في الحرب أفضل.

وطالب بضرورة استمرار المفاوضات الدبلوماسية أولا، خاصة أن سد النهضة لتوليد الكهرباء لن يكون تأثيره كبير على حصتنا، بالإضافة إلى أن إثيوبيا لديها غزارة في مياه الأمطار.

أكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي أن التدخل العسكري الذي يقترحه البعض لوقف بناء سد النهضة الإثيوبي بعد تحويل مجري النهر أمر غير وارد على الإطلاق في الحسبان.

وأشار في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إلى أن التحركات الدبلوماسية لن تفيد في الملف، مضيفا أن إثيوبيا لم تكمل بناء السد لأن الله سيزيله وسيحفظ مصر ويرد كيد كل من يريد إلحاق الضرر بمصر، مؤكدا أن حصة مصر لن تتأثر مترا واحدا.

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن إسرائيل تعبث بأمن مصر القومي، ولذلك يجب الإسراع في التعامل مع المشكلة قبل تفاقمها.

قال اللواء محمد على بلال قائد القوات المصرية خلال حرب الخليج: إن القوات المسلحة المصرية لن تقوم بأية عملية عسكرية استباقية لضرب سد النهضة لأنه لا توجد أي صواريخ أو قوات جوية تستطيع ضرب السدود لأن السدود تحتاج إلى قنابل نووية حتى يتم تفجيرها وهدمها.

وأضاف "بلال" في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن إثيوبيا لم تقم بإنشاء سد النهضة بعد بما يعنى عدم وجود هدف عسكري من الأساس حتى يتم ضربه، محملا أجهزة الدولة مسئولية الأزمة التي تمر بها مصر حاليا خاصة بعد استهانتها بهذا الملف وعدم فتح أية قنوات اتصال مع الجانب الإثيوبى منذ قيام ثورة 25 يناير.
الجريدة الرسمية
عاجل