رئيس التحرير
عصام كامل

المايسترو علاء عبدالسلام يوضح 3 سمات رئيسية لقائد الفرقة الناجح

المايسترو علاء عبدالسلام
المايسترو علاء عبدالسلام

قال المايسترو علاء عبد السلام قائد فرقة الإنشاد الديني في الأوبرا، إن الدورة الحالية لمهرجان الموسيقى العربية مختلفة بالكامل عن دوراته السابقة على نطاق فرقة الإنشاد الديني، حيث تتزامن ذكرى المولد النبوي مع الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان، ما يجعلنا نحتفل باحتفالين في الوقت نفسه، الأول هو عرس الأوبرا السنوي المتمثل في المهرجان، والثاني الذكرى المحمدية، لذلك تم إعداد برنامج غنائي متنوع يتناسب مع قيمة الحدثين، إضافة إلى قيادته لحفل الفنان القدير محمد ثروت داخل المهرجان.


وتحدث عبد السلام عن المساحة التي مهدتها دار الأوبرا المصرية للقادة الشباب لتمكينهم قائلا، إن دار الأوبرا بدأت في فترة تولي الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة لإدارتها، التفكير في خلق جيل جديد من القادة الموسيقيين في فرق الموسيقى العربية، وهو ما جعل كل عازف وقائد فرقة يبدع في إخراج الموسيقى بأفضل مستوى ممكن، بالتزامن مع تربية كل قائدي الفرق حاليًا على يد عمالقة الموسيقى والقائدين الكبار قامة وعمرًا، وبالفعل أدت تلك الخطوة إلى تطوير القوالب الموسيقية المعتادة وإضفاء أفكار جديدة على توزيعات الأغاني.

المايسترو علاء عبد السلام يقود سهرة الإنشاد الديني بمسرح الجمهورية

وعن شخصية القائد الموسيقى، أكد عبد السلام في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن المايسترو لا بد وأن تتوافر فيه ثلاثة شروط أساسية، أولها الشخصية القيادية أي (الكاريزما) وهي تعتمد على تواصل المايسترو مع الموسيقى على المستوى الفني داخل قاعة البروفات إضافة إلى مسرح الحفل، وعلى المستوى الإنساني من خلال التعامل الأخلاقي مع العازف، مؤكدًا أن شخصية القائد هي منحة وموهبة بالفطرة لا يمكن اكتسابها.. أما الشرط الثاني فيتمثل في العلم من خلال دراسة الموسيقى والآلات والنوت الموسيقية والتعمق في الدراسة بحب، للإلمام بجميع التفاصيل الموسيقية، أما الشرط الثالث فيتمثل في الخبرة، وهو ما يتوفر في العازفين بدار الأوبرا المصرية من خلال تمرسهم على التعامل مع كبار الفنانين بالوطن العربي، وعزفهم جنبًا إلى جنب مع كبار الموسيقيين وعمالقة عالم الموسيقى.

وأضاف عبد السلام أن جميع قائدي الفرق الموسيقية داخل دار الأوبرا المصرية حاليًا، يتعاملون بحب واحترام وأخوة تجاه بعضهم البعض، حيث تربوا جميعهم داخل أروقة دار الأوبرا، لذا لا يملك أي منهم ضغينة تجاه الآخر، بل يساعدون بعضهم البعض ويحضرون تمرينات بعضهم ويمكن أن يساعد قائد في كتابة النوتة الموسيقية لصديقة، لذا لا يشعر أي قائد موسيقى بحساسية مفرطة تجاه القائد الآخر عندما يعمل أحدهم كموسيقى في فرقة قائد آخر، مؤكدًا أن القيادة الموسيقية ليست لها أي علاقة قريبة أو بعيدة بالعمر، بل بالإبداع والشخصية.
الجريدة الرسمية