رئيس التحرير
عصام كامل

"رحاب" المتبرعة بكبدها لزوجها:"زوجى بينيم الإعلام" (صور)

فيتو

"والله زوجي بياع كلام وبينيم الإعلام ولو كان عاوز يحل المشكلات كان حلها من زمان.. ده حبسنى 3 أيام وجابلي شهود زور بأني سرقت المنقولات".. هكذا بدأت "رحاب فتحى حسن إبراهيم" مقيمة الزقازيق محافظة الشرقية ضحية زوجها الستينى حديثها لـ"فيتو" حول واقعة طردها من منزل الزوجية، وحجزها في قسم الشرطة لعدة أيام، بعد اتهامها زورا بأنها وراء سرقة المنقولات الزوجية.


تروي السيدة الثلاثينية تفاصيل ماحدث قائلة: "بعد ما حصلت على معهد حاسب آلي بالزقازيق مكثت في منزلي لفترة قصيرة، حيث كان يتوافد على منزلنا الكثير من العرسان لطلب يدي، ولكن كنت أقابل ذلك بالرفض نظرا لعدم اقتناعي بفكرة الارتباط وقتئذ، رغم أن معظمهم كانوا في وظائف مرموقة ومن ميسوري الحال".

تضيف "رحاب" : "مرت الأيام بسرعة ووصلت لعمر الـ22 عاما حتى فوجئت بأحد أقارب والدى وهو زوجي الحالي، يأتي لمنزلنا لزيارتنا، وكان يقترب عمره من عامه الـ51 ويمتاز بشخصية قوية ويتقن فن الكلام، وعندما جلست معه حدث إعجاب بيننا، وبعد عدة أيام أتى لمنزلنا مرة ثانية وتقدم لطلب يدى، إلا أن طلبه قوبل بالرفض نظرا لفارق السن بيننا، الذي يصل لـ29 عاما، وله سابقة زواج من أخرى إلا أنني أصريت على الزواج منه، حيث كنت اعتقد أنه يشبه والدي في كل شيء بعد إقناع أسرتي بذلك".

واستطردت الزوجة المكلومة كلامها قائلة: "فوجئت بعد فترة من زواجي بأن زوجي يعاني من مانع صحي يحول بينه وبين إنجاب طفل، وهو سبب انفصاله عن زوجته الأولى التي تحملت الحياة معه لمدة تجاوزت 25 سنة، رغم إلحاحها عليه لدرجة أنها كانت "بتبوس إيده ورجله" لكى تبقى معه لكى تعيش فقط بعد موافقتها على زواجه من أخرى".

وتشير "رحاب" إلى أنه بعد فترة قصيرة فاتحها زوجها في الكلام حول أمنيته في إنجاب طفل أو طفلة يحمل اسمه من بعده، وقالت: "توجهنا سويا إلى بعض المستشفيات والمراكز الطبية، وأجرينا عدة عمليات حقن مجهري حتى رزقنا الله بطفلة عمرها حاليا 6 سنوات، وكانت حياتنا تسير بهدوء ودون أدنى مشكلات حتى أصيب والد طفلتي بورم في الكبد وأصبحت حياته مهددة".

تابعت: "عقب ذلك توجهنا إلى عدد من الأطباء ونصحوه بأن علاجه الوحيد هو زرع كبد، وعليه إحضار متبرع متوافق مع حالته بأى شكل، وفى أسرع وقت ممكن،  حتى لا يفقد حياته، وهنا أصيب زوجي بصدمة كبيرة، ودخل في مرحلة اكتئاب شديدة، وهنا طلبت منه أن اتبرع بفص كبدي حبا فيه وخوفا على حياته ومصير طفلتى".

وقالت: "رغم رفض أسرتي أن اتبرع لزوجى حرصا على حياتى بعد تأكيد الأطباء أن العملية قد تنجح أو تفشل إلا أنني أصريت على ذلك وبالفعل توجهنا إلى أحد المستشفيات الخاصة، وأجرينا العملية وتحسنت حالة والد نجلتى الوحيدة، فيما تعرضت لبعض المضاعفات، وتدهورت صحتي بعد عودتى للمنزل وتغير شكلي تماما".

وأضافت الزوجة:" بعد فترة قصيرة فوجئت بسوء معاملة زوجى لي، وكان دائم التشاجر معي ويعاملنى بقسوة، بالإضافة إلى سوء المعاملة من بعض أقاربه لي حتى أصبت بحالة نفسية سيئة جراء ذلك، علاوة على عدم تحمله تكاليف علاجى"، قائلة:" كنت أتوقع بعد ما وهبت له جزءا من جسدى أن يشيلنى فوق دماغه مدى الحياة إلا أننى فوجئت بشخص آخر تحول لوحش مفترس يريد الفتك بي بأى شكل".

وقالت "رحاب": إنها تفاجأت بقيام زوجها بالتواصل مع بعض صديقاتها، وطلب من بعضهم الزواج، وأضافت :"أبلغونى بذلك ثم حاول بيع سيارتى التي قمت بشرائها من مالي الخاص، بحكم عملي في المملكة العربية السعودية معه، بل وصل الأمر لطردى من المنزل، واستولي على مشغولاتى الذهبية وملابسي، واستعان ببعض أقاربه وبعض البلطجية لنقل كل منقولات منزلنا في إحدى قرى مركز أبو حماد".

وتابعت:" تقدم ببلاغ ضدى يتهمنى فيه بسرقتها، علاوة على مبلغ مالي كبير، بعد إحضار شهود زور، وتعرضت للحبس 3 أيام بقسم الشرطة قبل إطلاق سراحى، ثم فوجئت بزواجه للمرة الثالثة"، قائلة:" اكتشفت بعد العشرة دى كلها إنه رجل مش كويس وناكر للجميل والعشرة.. تصدقوا إنه كان بيوقع بين بابا وماما وكانوا هيطلقوا بسببه.. وإمبارح طلب قعدة عرفية وأهلي وافقوا ومنتظرين نحل المشكلة رغم إني متاكدة أنه بيحاول ينيم الموضوع تماما".

تعليق زوج المتبرعة بكبدها لإنقاذه على طرده لها والزواج عليها: «مراتي حبيبتي وهرجعها تاني»

على جانب آخر أكد زوجها "يسري.س" يبلغ من العمر نحو 62 عاما تقريبا موظف،" أنه يقدر كل الظروف التي تمر بها زوجته" مشيرا إلى أنه ليس بالزوج السيئ الذي تتحدث عنه، متسائلا:" كيف تتبرع لي بفص كبد لإنقاذ حياتى إلا وهى متاكدة باننى زوج مثالي قام بتوفير كل متطلباتها في الحياة".

وأضاف: "قبل إجراء العملية بعدة أيام توجهت للشهر العقاري وحررت لها توكيل عام بالتصرف في أملاكى وأموالي في حال فشل العملية لتأمينها هي ونجلتي إلا أنه بعد نجاح الجراحة بفترة قمت بإعادة الشىء لأصله بإلغاء التوكيل، ثم فوجئت بقيامها ببيع سيارتى التي تتعدى قيمتها 380 ألف جنيه بدون إخباري بذلك، ثم قيامها بسرقة عفش الزوجية بعد الاستعانة بأهلها وأقاربها مما اضطرنى للتقدم ببلاغ لقسم أول الزقازيق، واستمرت القضية نحو سنتين تقريبا، قدمت خلال تلك الفترة بعض الشهود ومقاطع فيديو لكاميرات البرج السكنى الذي كنت أقيم به، والتي أظهرتهم وهم يخرجون كل محتويات شقتى بل وصل الأمر لمنعى من رؤية ابنتى، قائلا:" أنا عمري ما كنت ظالم ومستعد للصلح في أي وقت عشان خاطر العشرة وبنتى".
الجريدة الرسمية